صراعات
بعد مرور أكثر من عام على حرب غزة، أُنهكت قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذي يواجه صعوبات في التجنيد في حين أنه فتح جبهة جديدة مع لبنان، إذ استدعى الجيش نحو 300 ألف جندي احتياطي، يمثل الرجال فوق الأربعين منهم نسبة 18% منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
ومنذ بدء هجومها البري في غزة، قتل 367 جنديا إسرائيليا فضلا عن 37 آخرين على الجبهة الشمالية مع لبنان منذ 30 سبتمبر، وهي الأرقام التي توافق الرقابة العسكرية على نشرها، ليضطر الجيش إلى تمديد فترة الخدمة الاحتياطية، فيما يشكو بعض جنود الاحتياط من عدم القدرة على الاستمرار في حياتهم الطبيعية لستة أشهر متواصلة في ساحتي الحرب.
ليس هذا فحسب، فإسرائيل تواجه جدلا واسعا مع إعفاء عشرات آلاف المتدينين من الخدمة في صفوف الجيش.
وحارت إسرائيل في الأشهر الأخيرة لإيجاد حل لنقص عديد قواتها، فحاولت استدعاء قوات احتياط أعفتهم سابقا من الخدمة، ووصلت إلى حد إنشاء "كتيبة متقاعدين".
وفي ذات الوقت، يستمر البحث داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية عن خلفاء جدد لقيادة الجيش، فجميع كبار القادة الذين كانوا في مواقعهم في 7 أكتوبر يتعرضون لضغوط تدعو للاستقالتهم بسبب فشلهم في صد هجوم "طوفان الأقصى".. فما هي تداعيات النقص الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي؟ ماذا يقول الجنود؟ وما علاقة زوجاتهن بهذه الضغوط؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة