صراعات‎

34 يوما.. ما الفارق بين حربي 2006 و2024؟

نشر

٣٤ يوما، هي عدد أيام في الحرب التي وصلت ذروتها في لبنان منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهو أيضا عدد الأيام التي شهدها لبنان قبل نحو ١٨ عاما خلال الحرب السابقة في يوليو 2006.

في الحربين كان القتلى المدنيون اللبنانيون هم الحصيلة الأكبر، فيما لم تتجاوز حصيلة القتلى من الجانب الإسرائيلي في الحالتين ١٠٠ قتيل، لكن المختلف في عام ٢٠٢٤ هو عدد قيادات حزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل في عدد من الغارات إذ وصل عددهم إلى 148 قياديا على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، وخليفته الذي كان أقرب للقيادة هاشم صفي الدين.

علاوة على ذلك.. فمساحة ما استهدفته إسرائيل في بيروت وخاصة ضاحية بيروت الجنوبية يصل إلى 5 أضعاف ما استهدفته إسرائيل في المنطقة ذاتها خلال حرب 2006 بحسب تقرير أعدته الجامعة الأميركية في بيروت.. فما الذي اختلف بين حربي 2006 التي انتهت بعد 34 يوما، وحرب 2024، المستمرة حتى الآن؟

اعرف أكثر

خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكتوبر ٢٠٢٣، وبدأت بعملية برية قبل 34 يوما في العام 2024، قتلت إسرائيل 148 من قيادات حزب الله بحلول ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤ على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله إضافة إلى الأسماء الآتية بحسب مركز ألما الإسرائيلي:

فؤاد شكر (القائد العسكري للحزب).
إبراهيم عقيل (قائد قوة الرضوان).
علي كركي (قائد الجبهة الجنوبية)
سهيل حسين الحسيني (رئيس منظومة الأركان).
هاشم صفي الدين (المرشح الأقرب لخلافة نصر الله).

أما العناصر، فقتلت إسرائيل حوالي 1249 عنصرا، يزعم مركز ألما الإسرائيلي للأبحاث أنه تمكن من توثيقهم، مع احتمالية أن يكون العدد الحقيقي يزيد على 1500 عنصر، معظمهم جنوب الليطاني (709 عناصر قُتلوا، يشكلون 56٪ من إجمالي القتلى).

أما المساحة التي استهدفتها إسرائيل، فمنذ 27 سبتمبر، دمرت إسرائيل ما لا يقل عن 325 مبنىً جنوب بيروت، يمتد نطاقه على مساحة تزيد عن 11.87 كيلومتر مربع، أو أكثر من نصف محيط المنطقة الحضارية للعاصمة بيروت، وهي ٥ أضعاف الدائرة الرئيسية المتأثرة خلال حرب 2006، بحسب مشروع مختبر المدن التابع للجامعة الأميركية في بيروت.

بين 27 سبتمبر و24 أكتوبر 2024، تم توثيق 99 ضربة معلنة طالت 152 مبنى، أي أنها سبقها أوامر إخلاء، وتشكل أقل من نصف العدد الإجمالي للمباني المدمرة في هذه الجزء من المدينة.

وتحملت أحياء بلدية الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة والمريجة والتحويطة والليلكي الواقعين في ضاحية بيروت الجنوبية العدد الأكبر من الغارات الجوية خلال هذه الفترة، وقد خضعت كل من هذه الأحياء لأكثر من 60 أمر إخلاء وضربت أضعاف ذلك.