"قبطان حزب الله" أرهق الـ504.. تفاصيل جديدة عن عملية البترون

كشفت مصادر أمنية لبنانية لبلينكس أن حادثة اختطاف أمهز، استدعت توسيع التحقيقات لتحديد عناصر متورطة داخل لبنان بما حصل، وهناك شبهات يتم حسم حقيقتها بشأن هذا الأمر.

وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ عمليات توقيف في القضية خلال المرحلة المقبلة خصوصاً أن التحقيقات تتوسع لتشمل دائرة مقربين من أمهز شخصياً.

وعبر منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، نفى فاضل أمهز، والد عماد البالغ من العمر 38 عاما، أن يكون لدى نجله أي ارتباطات بالأحزاب في لبنان.

وذكر أمهز أن نجله يعمل "قبطان بحري مدني"، مشيرا إلى أن الأخير "كان يخضع لدورة في البترون ضمن معهد مرساتي للعلوم البحرية"، وأضاف: "هذه الدورة ليست الأولى لعماد أمهز الذي خضع سابقاً لعدة دوريات في ذات المعهد منذ العام 2013".

ومؤخرا، تناقلت وسائل إعلام لبنانية صورا تظهر وجود خطوط خليوية أجنبية في الشقة التي كان يقطنها أمهز في البترون، وذلك بعدما قامت القوى الأمنية بعملية تفتيش داخلها، وهو ما برره والده أن نجله كان يشتريها من البلدان التي كان يجول فيها بحكم عمله للتواصل مع عائلته.

أما بشأن وجود جواز سفر بحري ضمن أغراض أمهز، فأوضح والد الأخير إن "هذا الجواز يخول لنجله الدخول إلى البلدان من جهة البحر، وعندما ينتهي عمله على أي باخرة يسلمها ويعود إلى لبنان بواسطة الطائرة عبر جواز السفر العادي".

بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي، فإن العملية المعقدة نفّذتها وحدة شايطيت 13، وهي وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، ومقرها قاعدة عتليت جنوب حيفا، وهي القاعدة التي استهدفها حزب الله أكثر من مرة مؤخرا.

لكن هذه العملية، خطط لها منذ فترة طويلة وتتبعت إسرائيل أمهز لفترة طويلة لتنفذ بشكل سري، إذ أرادت تل أبيب ألا تتحمل مسؤوليتها لكن اكتشافها جعلهم يعترفون بها بعد مناقشة الأمر، ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون في هذا الصدد "كنا مستعدين لاحتمالية الكشف عن العملية، وعلمنا بوجود احتمال كبير لتواجد كاميرات في المنطقة ستسجل نشاط القوات - لكن هذا لم يمنع تنفيذ العملية"، بحسب ما نقل مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش.

ويشير كادوش إلى أن العملية التي نفذتها وحدة الكوماندوز "شايطيت 13" وانتهت دون أحداث استثنائية أو مقاومة من أي طرف.

وقد كشفت الحادثة بعد توثيقها بالفيديو، وفق ما ذكر الصحافي حسن عليق، المحسوب على "حزب الله"، الذي أشار إلى أن زوجة أمهز أبلغت قوى الأمن الداخلي في منطقة بئر حسن ببيروت بأن الاتصال معه قد انقطع.

ووفقا لعليق، فإن القوى الأمنية باشرت تحقيقاتها في الحادثة واطلعت على كاميرات مراقبة في البترون، ليتبيّن حصول حادثة الخطف التي تعرّض لها أمهز الذي نقل إلى إسرائيل ويخضع للتحقيق في الوحدة الاستخبارية رقم ٥٠٤ التي باشرت تحقيقاتها بصورة أولية في البترون باللغة عربية، بحسب كادوش.

وروى شهود عيان في المنطقة لوسائل إعلام لبنانية تفاصيل ما حدث، مشيرين إلى أنهم سمعوا أشخاصا يتحدثون باللغة العربية خلال عملية الخطف، في حين لاحظ آخرون حدوث عملية خلع لأحد الأبواب.

ويزعم كادوش أن أمهز مرتبط بالوحدة البحرية لحزب الله التي يلفها الغموض والسرية، وأن نجاح العملية "مكسب استخباراتي"، وفي هذا السياق تقول صحيفة معاريف إن المجال البحري أصبح هدفا لحزب الله منذ اكتشاف حقول الغاز التي أصبحت على بنك أهدافه مع التطور في قدراته الهجومية.

بحسب موقع الجيش الإسرائيلي فإن الوحدة "شايطيت 13" هي:

• وحدة كوماندوز بحرية تعمل في البحر والبر والجو في مجموعة متنوعة من الأنشطة الخاصة.
• تشارك هذه الوحدة في أنشطة عملياتية مختلفة، بما في ذلك إلحاق ضرر استراتيجي بالبنية التحتية البحرية للعدو، فضلاً عن جمع معلومات استخباراتية عالية الجودة.
• حازت على جائزة رئيس الأركان الإسرائيلي عدة مرات.

أما الوحدة 504 الاستخبارية فلديها مهام أخرى بحسب جيروزاليم بوست كالآتي:

• تركز 504 نشاطها الاستخباري على لبنان.
• بعد هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ حولت اهتمامها إلى غزة، وأقامت مقرًا مؤقتًا في جنوب إسرائيل، وزادت من عدد أعضائها، وأعادت استثمار جهودها في القطاع.
• تُعرف الوحدة 504 بقدرتها على جلب عدد أكبر من العناصر والموارد البشرية لمعالجة تهديد أو مشكلة.