صراعات
وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس المعروف بأسلوبه اللاذع هو حليف قديم لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويكنّ له ولاء كاملا.
كان كاتس يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة التي يرأسها نتنياهو حتى مساء الثلاثاء عندما أعلن رئيس الحكومة، في تطوّر مفاجىء، إقالة وزير الدفاع يؤاف غالانت بسبب "تآكل الثقة"، وفق كلام نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة من الحرب الجارية في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس منذ أكثر من سنة، وعيّن مكانه كاتس.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية كاتس بأنه "بولدوزر" (جرّافة) بسبب أسلوبه المباشر والفظّ أحيانا. وهو مقرّب من نتنياهو ومخلص له.
وبعد تعيينه، تعهّد كاتس عبر منصة "إكس"، بالعمل "معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
ويسرائيل كاتس عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وشغل مناصب وزارية عدة منذ العام 2003.
ولفت كاتس الأنظار بسبب تهجمّه على زعماء العالم والمنظمات الدولية التي انتقدت العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيّما في قطاع غزة.
وقاد كاتس معركة دبلوماسية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي صوّت الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
ويوم الإثنين، طلب كاتس من أجهزة وزارته إبلاغ الأمم المتحدة رسميا بأن إسرائيل ألغت اتفاقاتها مع الأونروا.
والشهر الماضي، أثار كاتس استياء جهات ودول عدّة، عندما أعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخص غير مرغوب به في إسرائيل"، وكتب في منشور على منصة "أكس"، أنه سيمنعه من دخول البلاد.
وقبل أن يشغل منصب وزير الخارجية، كان كاتس وزيرا للنقل. أمضى عقدا من الزمن في هذا المنصب من 2009 إلى 2019. كما تولّى حقيبتي الطاقة والمالية في حكومات نتنياهو المختلفة.
ويرجّح المحلل السياسي أفيف بوشينسكي، مدير مكتب نتنياهو السابق، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن يكون كاتس "أكثر انسجاما مع رئيس الوزراء من سلفه غالانت".
ويضيف "لا أستطيع أن أتذكّر حادثة واحدة كان فيها يسرائيل كاتس معارضا لنتنياهو في أي شيء".
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة