صراعات
.
أدت لافتة عملاقة رفعها مشجعو فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، خلال مباراته أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، في دوري أبطال أوروبا، في أزمتين أمنية ورياضية لأصحاب الأرض. وقبل انطلاق المباراة، مساء الأربعاء، رفعت الجماهير لافتة عملاقة في مدرج بولن تحمل عبارة "فلسطين حرة"، وذلك قبل 8 أيام من استضافة فرنسا لمنتخب إسرائيل بدوري الأمم الأوروبية في باريس.
وكتب مشجعون على اللافتة العملاقة: "حرب على أرض الملعب لكن سلام في العالم"، ورفعوا بجانبها أعلام فلسطين ولبنان أيضا. وخلال سير المباراة رفعت الجماهير رسالة أخرى جاء فيها: "هل حياة طفل في غزة أقل من حياة طفل آخر؟".
في ذات السياق، قال وزير الداخلية الفرنسي إن "هذه اللافتة غير مقبولة". وردا على سؤال عما إذا كان سيفرض عقوبات على النادي قال الوزير: "لا أستبعد أي شيء. سأطلب من باريس سان جيرمان توضيحات بشأن رفع اللافتة في المباراة".
يذكر أن نادي سيلتيك الاسكتلندي تم تغريمه 17 ألفا و500 يورو لتلويح مشجعيه بالعلم الفلسطيني خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا.
من المقرر أن تواجه فرنسا منافستها إسرائيل على ملعب فرنسا الدولي الخميس المقبل، وتقام المباراة بحضور جماهيري على الملعب الذي يتسع لـ80 ألف متفرج.
لكن أثيرت تساؤلات بخصوص تأمين المباراة في دولة تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا، والثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة لوجود أكبر عدد من المسلمين في أوروبا.
ومع ذلك، قال مسؤولون في شرطة باريس الشهر الماضي إن المباراة "ستكون بحضور جماهيري بطبيعة الحال".
وكانت إيطاليا لعبت ضد إسرائيل في أوديني وسط إجراءات أمنية مشددة، لكن بلجيكا استضافتها في ديبرسن بالمجر بعد أن قال الاتحاد البلجيكي للعبة إن أي بلدية في البلاد لم تر أنه من الممكن استضافة المباراة.
قال باريس سان جيرمان، في بيان له تعليقا على اللافتة، إنه لم يكن على علم "بأي خطط لعرض مثل هذه الرسالة، من الجماهير خلال المباراة المقامة على ملعبه".
وأضاف النادي الفرنسي: "يُذكّر باريس سان جيرمان بأن بارك دي برينس، ملعب حديقة الأمراء، مكان لتقاسم شغف كرة القدم، ويجب أن يظل كذلك، ويعارض بشدة أي رسالة ذات طبيعة سياسية في ملعبه".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة