صراعات
.
لم تكن عائلة السيدة اللبنانية سعدى فارس، تعي أنَّ الأخيرة ستُدفن في بلدة المعيصرة في كسروان بشمال لبنان، والتي تبعد عن بلدتها حولا في جنوب لبنان أكثر من 100 كيلومتر. فارس كانت ضمن مجموعة من الأشخاص الذين قضوا إبان غارة إسرائيلية استهدفت المعيصرة قبل أكثر من شهر، إلا أن نقلها إلى جنوب لبنان لدفنها هناك كان متعذرا.
لهذا السبب، قررت عائلة فارس أن تدفن السيدة في كسروان كـ"وديعة" ريثما تنتهي الحرب في جنوب لبنان، ويتمّ نقل الرفات إلى حولا كي توارى الثرى هناك.
قصّة فارس هي واحدة من قصص عدة لأشخاص دُفنوا كـ"وديعة" في أماكن مختلفة من لبنان بسبب الحرب. فكيف يجري ذلك؟ وكيف يتعامل أبناء جنوب لبنان مع دفن موتاهم في ظل المعارك؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة