صراعات
.
فجعت الشابة اللبنانية دانا مكي بمقتل 5 من أفراد عائلتها، بينهم أطفال، في منطقة عرمون في جنوب بيروت، وذلك بعد استهداف طائرة إسرائيلية مبنى سكنيا بواسطة صاروخ ثقيل، فجر الأربعاء.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها عرمون لقصف إسرائيلي منذ توسيع تل أبيب هجماتها ضد لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي.
تعد عرمون من المناطق المصنفة آمنة لكنها تضم عددا كبيرا من النازحين من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، كما أنها تعتبر منطقة مختلطة أيضا، حيث تضم سكانا من طوائف مختلفة.
تفاصيل مؤثرة روتها مكي عن المأساة، فيما يتحدث سكان في عرمون عن مخاوفهم من الإستهدافات التي طالت منطقتهم، مثلها مثل مناطق لبنانية أخرى شهدت على مجازر إسرائيلية بحق المدنيين.
تكشف مكي في حديثها لبلينكس أنها تلقت نبأ استهداف المبنى في عرمون عند الساعة الرابعة فجرا. ورغم حجم "المصيبة"، تقول إنها اختارت أن "تزف" أفراد عائلتها بدلا من نعيهم، وتقول: "تفتخر بهم فهم باتوا وسام شرف لها".
غادة المولى التي نزحت من منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى عرمون استيقظت منذ حصول الضربة فجر الأربعاء ولم تستطع النوم من بعدها.
بصوتٍ يغمره الحزن، تقول المولى لبلينكس إن الفاجعة كبيرة جدا، مشيرة إلى أن الشياح تعرضت لقصف كبير صباح الأربعاء بعد مجزرة عرمون، وتضيف "الموت يلاحقنا أينما كنا.. النازحون ما عادوا بأمان.. بتنا نشعر أن لحظاتنا الأخيرة تقترب".
في المقابل، تقول منى التي تقطن في عرمون، إن المنطقة باتت غير آمنة، مشيرة إلى أن النازحين يتواجدون فيها بكثافة، وهناك تساؤلات عما إذا كان هناك مسؤولون من حزب الله بين المدنيين حتى يتم استهدافهم.
تقول منى "إن كان هذا الأمر يحصل حقا، فيجب على كل شخص يرى نفسه مستهدفا أن يغادر المكان الذي لجأ إليه، فحياة المدنيين باتت بخطر، علما أن ما من ذريعة تبرر قصف إسرائيل للأماكن السكنية وقتل الأبرياء".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة