قصف الضاحية.. هل بدأت إسرائيل تطبيق "خطة الساعتين"؟

تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأحد لغارات جوية بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء ٣ مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.

وبعد ساعات من الإنذار والقصف أنذر الجيش الإسرائيلي مجددا سكان ٤ مناطق في الضاحية، لإخلائها فورا.

خطة "ضربة كل ساعتين"

وكانت القناة ١٢ الإسرائيلية نشرت تقريرا ليل أمس السبت قالت فيه إن الجيش قرر زيادة عدد عمليات العسكرية "في كل لبنان"، لتوصيل رسالة مفادها أنه "لا ينوي خوض حرب استنزاف تدوم أشهراً".

وتزامنا مع المفاوضات الجارية للوصول إلى وقف لإطلاق النار برعاية أميركية، أقر الجيش الإسرائيلي سياسة هجومية للضغط على حزب الله، وتقوم هذه السياسة على مبدأ "ضربة كل ساعتين".

ماذا حصل الأحد؟

فجر الأحد، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

وبعد ساعات قليلة صدر أول تحذير من الجيش لسكان الضاحية الجنوبية، شمل 3 مناطق وهي الحدث، الشياح وبرج البراجنة، وبعدها بحوالي ٤٠ دقيقة بدأت قصفا عنيفا على المواقع المذكورة، ليتبعه إنذار إسرائيلي ثان شمل ٤ مواقع كلها في حارة حريك.

إطلاق نار وأجراس كنائس

وقبيل حصول الهجمات، سمع إطلاق النار في الضاحية الجنوبية لإنذار المواطنين القريبين من الأبنية المستهدفة.

وفي منطقة عين الرمانة، ذات الأغلبية المسيحية، المحاذية للشياح قرعت أجراس الكنائس لتنبيه السكان لترك منازلهم والخروج من المناطق المستهدفة، وفق ما أفاد مُراسل "بلينكس".

وسُجل انتشار للجيش اللبناني على طريق غاليري سمعان - الحدث، فيما رصدت عملية إخلاء واسعة باتجاه العاصمة بيروت عبر أكثر من مسرب.

أهداف مختلفة

والخرائط التي نشرها الجيش الإسرائيلي في التحذير الأول، وخصوصا في منطقة الحدث، تضم سكانا غالبيتهم من الطوائف المسيحية.

كما تضم هذه الخرائط مبانٍ سكنية شاهقة دخلت بنك الأهداف الإسرائيلية وخصوصا في منطقة الشياح.

أين وقعت الضربات؟

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ الطيران الإسرائيلي "شن غارة عنيفة على محيط مستشفى السان جورج في الحدث" على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت.

كذلك، استهدفت غارات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و"مبنى سكنيا (...) بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح"، وفق المصدر ذاته.