صراعات
"حكومة سورية وكيانات حكم ذاتي".. هذا ما ستكون عليه سوريا بحسب الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش، في حال لم تتمكن الحكومة السورية من استعادة السيطرة على مدينة حلب، وإيقاف تقدم الفصائل المسلحة بعد الهجوم المباغت الذي شنته الأسبوع الماضي.
يشهد شمال سوريا تصعيدا عسكريا منذ أيام، بدأ مع هجوم مباغت شنّته هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابيا من الأمم المتحدة) مع فصائل مسلحة تتبع تركيا، ما أسفر عن خروج حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، بالكامل عن سيطرة الجيش السوري لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
خطر التقسيم يكبر يوميا مع تقدم الفصائل المسلحة ووصولها مشارف مدينة حماة وسط سوريا، فما سيطر عليه الجيش السوري خلال السنوات السابقة بين حلب وحماة، فقده في أسبوع، في وقت تستمر فيه الاشتباكات العنيفة على الحدود الشمالية لمحافظة حماة بين الجيش السوري ومسلحي الفصائل، حتى مساء الثلاثاء 3 ديسمبر.
ولم تشهد سوريا تصعيدا مماثلا منذ سنوات، حيث أتاح وقف لإطلاق النار برعاية موسكو وأنقرة عام 2020 تحقيق هدوء إلى حدّ كبير في إدلب التي انطلق منها الهجوم الأخير، لكن توقف المدافع لم يدفع قدما جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.. فماذا يعني سيطرة الفصائل المسلحة على حلب والهجوم على حماة؟ وما طريق سوريا لتجنب خطر التقسيم بحسب خبراء سياسيين تحدثوا لوكالة فرانس برس؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة