صراعات
ليس القصف الإسرائيلي ولا المرض هذه المرة سبب فقدان سكان في غزة حياتهم، بل تدافع من أجل الفوز بكيس خبز، وسط تفاقم أزمة نقص الطحين في القطاع الذي يعاني من الجوع والحصار، يأتي هذا بعد أيام من مقتل 3 سيدات أمام أحد المخابز وسط القطاع.
"عشرون يوما لم أتذوق طعم الخبز".. تقول مريم التي استطاعت أخيرا الحصول على "كيس طحين" من الأمم المتحدة لتحمله بصعوبة على كتفيها، بينما يؤكد ناصر أنه "لا يوجد شيء في الأسواق".
تجمّع مئات الفلسطينيين، الثلاثاء 3 ديسمبر، في خان يونس في جنوب قطاع غزة قرب نقطة لتوزيع الطحين الذي بات مادة شحيحة جدا في القطاع، وكانوا يتدافعون للحصول على كيس طحين. وفي نفس اليوم أعلنت الأونروا أنها بدأت توزيع كميات محدودة من الدقيق، بتسليم كيس يحتوي 30 كيلوغراما لكل عائلة يزيد عدد أفرادها عن 10.
وباتت كميات الدقيق في القطاع والذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 13 شهرا، شحيحة جدا منذ زمن، بينما تدخل المساعدات إلى غزة بكميات ضئيلة جدا بسبب قيود على المعابر وصعوبة الوضع الأمني وتردي حال الطرق بسبب القصف.
وأحد أبرز الأسباب التي فاقمت أزمة الجوع أيضا كانت سرقة عشرات المسلحين، خلال الأسابيع الماضية، شاحنات تحمل مساعدات قادمة من معبر كرم أبو سالم. ويروي فلسطينيون أنهم يستيقظون قبل الفجر ليأخذوا دورهم في طابور طويل أمام المخابز التي لا تزال تعمل، على أمل الحصول على كيس خبز ولو صغير.. فماذا يقول أهالي غزة عن أزمة الرغيف؟ ومن يسرق المساعدات؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة