صراعات‎

جثث مرقمة.. أحياء فوق الأموات في مستشفيات دمشق

نشر
AFP

"افتحوا لنا أقبية السجون ونحن نبحث عنهم".. بهذه الكلمات تصرخ ياسمين بيأس من مستشفى في دمشق بعدما فشلت في العثور على والدها وشقيقها اللذين اعتقلا منذ 11 سنة.

في رواق مستشفى المجتهد الحكومي في دمشق، امتزجت أصوات البكاء مع صرخات أمهات "أين أولادنا؟"، بعدما توافد عشرات السوريين للتعرّف إلى جثث معتقلين نُقلت الى المكان وتحمل آثار تعذيب وكدمات.

تسند نساء أنفسهن على الجدران، ويخرج رجال ومعالم الصدمة واضحة على وجوههم بعد معاينتهم صور نحو 35 جثة كانت فصائل مسلحة عثرت عليها ليل الإثنين، داخل مستشفى حرستا قرب دمشق.

في الباحة الخارجية للمستشفى، تقف طبيبة تحمل دفترا وقلما، وتتوجّه إلى الموجودين بصوت عال "من تعرّف على الجثة رقم 9؟".

بالقرب منها، افترشت مجموعة من الأهالي الأرض، يعاينون صور الجثث التي وصلتهم إلى هواتفهم. من يتعرّف على جثة في الصور التي تحمل أرقاما، يبلّغ طاقم المستشفى الذي يخرج الجثة من البرّاد، ويسمح للشخص بالدخول لمعاينتها والتأكد مما إذا كانت عائدة لقريبه أو لا.

لكن نبيل لا يعلم إذا كان سيستطيع التعرف على جثة أخيه الذي اعتقل بعمر الـ13 عاما وتغير شكله اليوم، بينما انفجر آخرون بالبكاء لحظة تعرفهم على مواتهم. فمن أين وصلت هذه الجثث إلى المستشفى؟ وكيف يتم تحديد هويتها؟ وماذا قال الأهالي؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة