سفير إيران يكشف تفاصيل "ليلة سقوط الأسد".. ومصير السفارة
اعتبر السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري أن سوريا لن تصبح كما هو الحال في ليبيا لأن الظروف الجغرافية والاختلافات المناطقية لليبيا تختلف عن سوريا.
وقال أكبري في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "في سوريا لا توجد مثل هذه الاختلافات الواسعة على هذا النحو، رغم أنه ستكون هناك مشاكل مماثلة في سوريا، لأن كل فئة أو منطقة تبحث عن حقوقها في الحكومة المقبلة".
وعن الليلة التي سبقت سقوط الأسد قال السفير: "لقد توقعنا هذا الوضع بالضبط. بل إنني ذكرت في مقابلة علنية أن هؤلاء لو عبروا من مدينة حمص، فإنهم بالتأكيد لن يهاجموا السفارات حين الوصول إلى دمشق، لأنهم يعتزمون تشكيل حكومة".
وأضاف: "أنا شخصياً كنت حاضراً في السفارة مع العديد من زملائي حتى مساء السبت(..) كانت لنا لقاءات وراقبنا الوضع واكتشفنا أنه تم التوصل إلى تسوية بين الطرفين وانتهى كل شيء".
وأوضح انه في هذه اللحظة "لم يعد من المفيد البقاء في السفارة، لأن الجماعات المشبوهة قد تتدخل في هذه القضايا وتسعى للحصول على وثائق أو معدات أو امكانيات خاصة".
وتابع: "لهذا السبب قررنا إجلاء جميع الأشخاص المرتبطين بالسفارة ونقلهم إلى بيروت. ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى ولم نتكبد أي خسائر".
وقال أكبري إن الهدف الآن هو استئناف أنشطة القنصلية في أسرع وقت ممكن، وخصوصا بعد تلقينا تطمينات من المعارضة المسلحة "وسوف تستأنف السفارة نشاطها قريبا".