"ترحيل المهاجرين".. الأرقام تُظهر تفوّق بايدن رغم انتقاده لترامب

يقدّم تقرير الهجرة والجمارك الأميركية الكثير من التفاصيل عن تعامل إدارة الرئيس الأميركي بايدن، مع ملف المهاجرين خلال الفترة ما بين 1 أكتوبر 2023 وحتى 30 سبتمبر 2024.

التقرير أكد ترحيل 271 ألفا و484 شخصا من الولايات المتحدة إلى 192 دولة حول العالم، بزيادة قدرها 90.4% مقارنة بعام 2023، وزيادة قدرها 276.1% عن 2022.

ويشير التقرير الأميركي الرسمي إلى أن 88 ألفا و763 من بين المهاجرين الذين تم ترحيلهم أي حوالي 33%، واجهوا اتهامات أو تمت إدانتهم بارتكاب أنشطة إجرامية قبل اتخاذ إجراءات الترحيل.

وبلغت نسبة المهاجرين الذين تم القبض عليهم بتهمة ارتكاب جرائم قتل أقل من 1% من الاعتقالات التي استهدفت المهاجرين خلال السنة المالية الأخيرة التي صدر عنها التقرير.

وكشف موقع أكسيوس الأميركي وفقا لبيانات أجراها، أن ما يقرب من 180 ألف حالة اعتقال للمهاجرين، حدثت وفقا لإدانات جنائية في الفترة ما بين 1 أكتوبر 2017 وحتى 30 سبتمبر 2023.

وتنوعت الجرائم التي ارتكبها المهاجرين غير الشرعيين ما بين القتل والمخدرات والاعتداءات ومخالفات المرور، والسرقة والاعتداء الجنسي، والقيادة تحت تأثير المخدرات.

ووصف نائب مدير وكالة الهجرة والجمارك، باتريك ليشلاينتر، العام الماضي بأنه "عام التغييرات الضخمة"، وقال في التقرير إن عمليات الترحيل حدثت ضمن أولويات إدارة الهجرة والجمارك، دون أن تحصل على تمويل مناسب لدعمها.

واجه الرئس الحالي جو بايدن اتهامات طوال فترة ولايته بأنه "ضعيف" في التعامل مع أزمة حدود الولايات المتحدة، والسماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول البلاد. وشن الجمهوريون حملات على بايدن، واتهموه بالتقاعس في حماية حدود البلاد، ما تسبب في زيادة أعداد المهاجرين خلال ولايته بشكل غير مسبوق.

وقال ترامب في تصريحات نشرتها نيويورك بوست في يونيو الماضي، إن بايدن أطلق المهاجرين غير الشرعيين في أميركا، ما تسبب في جرائم قتل ضد مواطنين أميركيين، متابعا: "الوحش الذي قتل ضابطا من شرطة نيويورك، هو مهاجر تسلل من فنزويلا، ومنحه بايدن عفوا إداريا سريعا، وغرفة فندق ممولة من دافعي الضرائب، ليفرغه لعمليات السطو وجرائم إطلاق النار".

وخلال المناظرة الرئاسية بين ترامب وبايدن، قال الرئيس الجمهوري المنتخب: "بايدن فتح حدودنا، وجعل بلادنا مستباحة أمام أشخاص خرجوا من السجون في بلادهم، وعرضنا للخطر".

وتحدث ترامب عن "السياسات السخيفة والمجنونة لبايدن" فيما يتعلق بأزمة المهاجرين، مؤكدا أن الرئيس الحالي تسبب في مقتل مواطنين أميركيين على يد المهاجرين غير الشرعيين.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، ليؤكد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، أنه سيعلن حالة طوارئ وطنية لتنفيذ الوعد الانتخابي لكل من يعيش داخل أميركا دون تصريح قانوني، وفقا لما نشرته شبكة إيه بي سي نيوز.

ورد ترامب على منشور في نوفمبر الماضي عبر منصة "تروث سوشيال" حول حقيقة تنفيذ وعد الرئيس الجمهوري المنتخب حول المهاجرين غير الشرعيين باستخدام القدرات العسكرية، بتدوينة من كلمة واحدة "صحيح".

ولتنفيذ خطته، قام ترامب بتعيين "قيصر الحدود" توم هومان، المدير السابق لإنفاذ قوانين الهجرة، وقال الرئيس المنتخب لأميركا، إن هومان سيعمل على مراقبة الحدود الجنوبية والشمالية لأميركا.

وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس أكتوبر الماضي، قال هومان إن لديه طريقة لتنفيذ خطة ترامب بالترحيل الجماعي، مضيفا: "لن تكون هناك مداهمات للأحياء، ولن نبني معسكرات اعتقال، هذه تصورات غير دقيقة، سنخبر المهاجرين غير الشرعيين بضرورة حزم أمتعتهم والرحيل فورا".