صراعات‎

"ترومان شو" الإسرائيلي.. كيف أخرج الموساد فيلم "البيجر المتفجر"؟

نشر
Mohamed Salah Eldin
&
قبل أكثر من 10 سنوات، وداخل مصنع تابع للاستخبارات الإسرائيلية، الموساد، كانت تجري تجربة لصناعة بطارية لأجهزة لاسلكية، ليست للجيش الإسرائيلي، وإنما لصالح حزب الله. ستتحول هذه الأجهزة إلى جهاز متفجر، قبل وضعها في جيوب السترات العسكرية لعناصر الحزب.
بالفعل وصل حوالي ١٦ ألف جهاز عبر شركات وهمية من صناعة الموساد، الذي استطاع من خلالها اختراق سلاسل الإمداد التي تبيع الأجهزة لحزب الله، وفي الوقت نفسه بـ"سعر معقول"، ولكن ليس منخفضا للغاية حتى لا يصبح الأمر مثار شك للتنظيم.
لكن هذا لم يُرض إسرائيل، التي بحثت عن جهاز أصغر تبيعه لعناصر الحزب، ليجدوا ضالتهم في أجهزة النداء الآلي، البيجر، لينتج الموساد فيلما يشبه "ترومان شو" للنجم الشهير جيم كاري، حسب وصف "مايكل" مسؤول الموساد الذي كشف لشبكة سي بي إس الأميركية، الإثنين 23 ديسمبر، عن تفاصيل وصول الأجهزة المتفجرة للحزب.
فيلم ترومان شو "الأصلي"، يحكي قصة شخص يعيش حياة عادية قبل أن يكتشف أن هذه الحياة عبارة عن ستوديو ضخم، وأنه مجرد ممثل في برنامج تليفزيوني يرصد حياته لحظة بلحظة منذ مولده.

بوستر فيلم ترومان شو

من إسرائيل إلى تايوان إلى المجر وأخيرا في لبنان، أنتج الموساد "فيلمه الواقعي" الذي بدأ من مقر جهاز الموساد الذي صنع الأجهزة، إلى تايوان، حيث وصل إلى تيريزا مسؤولة مبيعات شركة غولد أبوللو التي اعتاد الحزب على التعامل معها، ومنها إلى شركة وهمية صنعها الموساد في المجر، وشخص وهمي يدعى توم، كشفت عن اسمه بلينكس في تقرير سابق.
في النهاية، وصل إلى حزب الله في نهاية "سلسلة التوريد الوهمية" 5 آلاف جهاز بيجر، انفجرت جميعها يوم ١٧ سبتمبر وأخرجت ١٥٠٠ من عناصره من الخدمة، قبل انفجار الأجهزة اللاسلكية الكبيرة أثناء جنازة مَن قتل في الانفجار الأول.. فكيف جاءت أحداث فيلم "ترومان شو الإسرائيلي"؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة