يوم عادي في سبتمبر، داخل لبنان بمناطق عدة تنفجر أجهزة نداء آلي بشكل متزامن، لتصيب ليس فقط أعضاء الحزب بل عدد كبير من المواطنين، ليقتل 9 أشخاص ويصاب ٣ آلاف آخرين، ليعقبه في اليوم التالي انفجارات أجهزة اللاسلكي، الذي أوقع قتلى ومصابين أيضا، ويُخرج ١٥٠٠ من عناصر الحزب من الخدمة، لتبدأ إسرائيل في الأيام التالية عملية عسكرية ضد الحزب ليخسر عددا من قادته وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله.
في تايوان، كان شو تشينغ كوانغ رئيس غولد أبوللو يصرخ في الهاتف في وجه مندوبي الشركة المجرية "لقد دمرتموني"، ويحكي عن تيريزا التي عرّفته على توم وما حدث خلال العامين التاليين، وتبدأ سلطات الجزيرة تحقيقاتها.
استدعيت تيريزا، لتدلي بأقوالها وتفرج عنها النيابة دون كفالة وتصبح شاهدة، وتغلق تايوان الملف في نوفمبر ٢٠٢٤، مؤكدة أن شركاتها ومواطنيها لم يشاركوا بأي شكل في تصنيعها.
وفي المجر، عرف أن شركة "بي إيه سي" تأسست في العام 2022 وهي مسجلّة في بودابست في مقر سكني من طابقين يقع على مشارف العاصمة المجرية، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
الشركة الغامضة، ترأسها سيدة تدعى كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، وتُظهر صفحتها على موقع
لينكدإن للتوظيف أنها مستشارة استراتيجية ومطورة أعمال، وأنها شغلت سابقا عضوية مجلس إدارة مؤسسة تدعى Earth Child Institute، وهو ما ثبت أنه ليس صحيحا إذ لا يشير المعهد عبر موقعه الرسمي إلى هذا الأمر، حسب ما كشفت وكالة أسوشيتد برس، قبل أن يتضح في النهاية أن كريستيانا هي الموظفة الوحيدة في الشركة.
رغم ذلك، فإن السجلات تشير إلى فارق شاسع بين رأس المال والأرباح، فالشركة مسجلة في مايو 2022 برأس مال يبلغ 7840 يورو، استطاعت تحقيق إيرادات بلغت 725 ألفا و768 دولارا في عام 2022، و593 ألفا و972 دولارا في عام 2023.
وأجرت السلطات المجرية تحقيقات خلصت إلى أن أجهزة النداء لم تدخل أراضيها قط، فيما قالت كريستيانا لشبكة إن.بي.سي نيوز، إنها لم تصنّع أجهزة البيجر، مضيفة أنها كانت "الوسيط فقط".