الجيش الإسرائيلي يحتجز طاقم "كمال عدوان" الطبي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يحتجز مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع وأفراد من طاقمه، بعد اقتيادهم إلى التحقيق.
وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الإسرائيلي يحقق مع العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبوصفية.
تفكيك آخر منشأة صحية في غزة
في ذات السياق، قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إن اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، أدى إلى خروج المنشأة الصحية الرئيسية الأخيرة في شمال غزة، من الخدمة.
وأضافت المنظمة في منشور لها عبر منصة إكس، إن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يشكّل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية".
وأشارت المنظمة إلى أن 60 عاملاً صحياً و25 مريضاً في حالة حرجة لا يزالون في المستشفى، إذ أجبر المرضى في حالات متوسطة على الخروج، مضيفة أنّ "التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة خلال الغارة".
اقتحام وإحراق أقسام المستشفى
والجمعة، قال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفى كمال عدوان، وأحرقت أجزاء كبيرة منه، وأمرت العشرات من المرضى ومئات آخرين بإخلاء المجمع.
وأشارت التقارير إلى أن النيران أتت على أقسام العمليات والمعامل والإسعاف والطوارئ والاستقبال، التي تخدم أكثر من 400 ألف نسمة، وذلك بعد إجبار المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحافية على إخلاء المستشفى بالقوة.
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس، أنه تم إخلاء المستشفى، وإجبار مئات الفلسطينيين المقيمين في محيطه على الإخلاء والتوجه إلى مدرسة الفاخورة، والمستشفى الإندونيسي شبه المدمر في جباليا بشمال القطاع المحاصر.
وسبق لإسرائيل أن اتهمت حماس باستخدام العديد من المنشآت المدنية في قطاع غزة خصوصا المستشفيات، كمراكز لعملياتها، وهو ما نفته الحركة بشدة.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الظروف في مستشفى كمال عدوان بأنها "مروعة"، قائلة إنه يعمل بالحد "الأدنى".
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء عملية عسكرية في محيط مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أنها تستهدف عناصر من حماس، في حين اتهمته وزارة الصحة التابعة للحركة باقتحام المرفق الطبي.
وزعم الجيش، في بيان، أنه سمح "قبل وفي أثناء ذلك للسكان والمرضى والموظفين في المستشفى بإخلاء المنطقة بطريقة منظمة"، مضيفا أن حريقا صغيرا اندلع في مبنى فارغ داخل المستشفى، وأنه أصبح تحت السيطرة.
وفي بيان لها، حمّلت حركة حماس إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن مصير المرضى والجرحى والطاقم الطبي داخل المستشفى.
في حين اتهمت وزارة الصحة بغزة، الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى، مشيرة إلى انقطاع التواصل مع طاقمه، وأن "مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولا".
وأوضحت أن الجيش "أجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادتهم خارج المستشفى إلى جهة مجهولة".
بحسب وزارة الصحة بغزة، فإن الجيش الإسرائيلي أمر 350 شخصا كانوا داخل المستشفى بالتوجه إلى مدرسة قريبة تؤوي أسرا نازحة. وكان من بينهم 75 مريضا ومرافقوهم، و185 من أفراد الطاقم الطبي.