إسرائيل تستعد لـ"جبهة بعيدة ومعركة قريبة" ضد الحوثيين
ذكرت صحيفة
واشنطن بوست أن إسرائيل تعيد ترتيب استراتيجياتها الأمنية لمواجهة تصعيد الحوثيين في اليمن، في خطوة قد تمهد لصراع طويل المدى يتجاوز حدودها التقليدية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب هجمات متكررة شنتها جماعة الحوثي على المدن الإسرائيلية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وقالت الصحيفة إن الحوثيين، المدعومين من إيران، يمثلون تهديدًا متزايدًا لقدرتهم على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة، مما يعيد فتح النقاش حول كيفية مواجهة أعداء يستخدمون أسلحة زهيدة الثمن، ولكنها فعالة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعتبر الحوثيين جزءًا من حربها على عدة جبهات تشمل غزة ولبنان وسوريا، واليمن والعراق وإيران. إلا أن التحدي الأبرز في مواجهة الحوثيين يكمن في بُعدهم الجغرافي، إذ يبعدون أكثر من 1000 ميل، فضلاً عن طبيعة اليمن الجبلية وانعدام البنى التحتية التي يمكن أن تكون أهدافًا حاسمة للهجمات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، قوله إن الحوثيين "أكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده كثيرون"، محذرًا من الاستهانة بهم. وأكد المسؤول أن الدعم الإيراني يمكّنهم من تنفيذ خطوات عملية نحو تحقيق أهدافهم الأيديولوجية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية المتمثلة في التكلفة العالية لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة مقارنة بالتكلفة الزهيدة لإطلاقها، يواجه صناع القرار في إسرائيل معضلة حول كيفية تجنب الوقوع في "فخ استنزاف الموارد"، كما وصفه خبراء عسكريون.