تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية في طهران.. مكيف هواء كاد أن ينقذه

بثّت القناة 12 الإسرائيلية تحقيقا كشف تفاصيل جديدة عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.

التحقيق، الذي وُصفته القناة بأنه من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات الإسرائيلية، جاء بعنوان "الموساد في قلب طهران.. هكذا قتلت إسرائيل إسماعيل هنية في المجمع الأكثر حماية".

وكانت حركة حماس قد أعلنت مقتل إسماعيل هنية يوم 31 يوليو الفائت، في أعقاب عملية استهدفته بمقر إقامته في طهران، فيما نفت إيران أي ضلوع لعناصر داخلية في هذه العملية.

بحسب مزاعم التحقيق، تم رصد هنية وهو يرتاد الموقع نفسه في طهران مرارًا، ويقيم في الغرفة ذاتها، ما سمح لجهاز الموساد بتحديد روتينه اليومي بدقة.

العملية تمّت باستخدام "قنبلة دقيقة" يتم التحكم فيها عن بعد، وضعت داخل غرفته، بهدف تصفيته، حيث وضعت القنبلة بعد مراسم تسلّم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان مهامّه.

ويقول التحقيق إن "التحضيرات للعملية استندت إلى مراقبة دقيقة لتحركات هنية، حيث تم التأكد من اعتياده الإقامة في غرفة محددة بشكل متكرر".

ونُفّذت عملية الاغتيال باستخدام قنبلة وُضعت داخل غرفته، بحيث تستهدفه دون التسبب بإصابات لأحد آخر.

ويشير التحقيق إلى أن القنبلة كانت مزروعة في سريره، ما زاد من دقة التنفيذ.

وقعت عملية الاغتيال قبيل بدء مراسم تنصيب بزشكيان، وذكرت القناة أن مكيف الهواء في غرفة هنية تعطل ليلة العملية، وهو ما كاد يؤدي لإلغاء المهمة، إلا أن فريق الصيانة الإيراني قام بإصلاحه، مما سمح لفريق الاغتيال بمواصل المهمة.

من جهتها، نفت حركة حماس ما وصفته بـ"جملة الأكاذيب" التي أوردتها القناة ١٢ الإسرائيلي عن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران.

وأكدت أن التحقيقات التي قامت بها عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص التابع لهنية.

واعتبرت أن ما ورد في الرواية الإسرائيلية "هو مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة" إيران بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها.

ويوم الاثنين الفائت أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده قتلت هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، كما حذّر المتمردين الحوثيين في اليمن من "قطع رؤوس" قياداتهم.

وقال كاتس في أول اعتراف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية، "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماما كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".

ونددت إيران الثلاثاء بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران، واتهمتها بارتكاب "جريمة بشعة".

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة".