تقول فاطمة الحجي محمد، وهي طالبة سورية في كلية الصيدلة بجامعة الزيتونة الأردنية، إن عائلتها ناقشت مسألة العودة بعد سقوط الأسد، لكنها لم تصل إلى قرار نهائي، إذ تنتظر استقرار الأوضاع أولا.
وتختلف قصة فاطمة قليلا، إذ ذهبت مع والدها إلى الأردن قبل 3 سنوات من احتجاجات 2011، من أجل العمل، وبعد ذلك أصبحت مسألة العودة إلى سوريا صعبة.
وتضيف فاطمة التي تبلغ 20 عاما، وتعيش مع شقيقاتها الثلاث ووالديهما في العاصمة عمان: "كان والدنا قلقا علينا من العودة للوطن في ظل الحرب، لذلك فضلنا الاستمرار في الأردن".
وتتابع: "بابا يعمل في قطاع الملابس من زمان"، موضحة: "لقد ورث مهنته من أهله، والآن بات عمله مستقرا في الأردن، لكن فكرة العودة إلى سوريا بحاجة إلى دراسة جيدة".
وتُعد دراسة فاطمة وشقيقتها بالجامعة عقبة أمام فكرة العودة إلى سوريا، وكذلك شقيقتيها الصغيرتين في المدرستين الثانوية والإعدادية.
وستحصل فاطمة وشقيقاتها على الدراسة في حلب بتكلفة أقل بكثير من الأردن، وفقا لما تقوله الفتاة السورية، لكنها رغم ذلك تؤكد أن فكرة العودة لا زالت بعيدة.
ويقول الطالب السوري سهيل عدل الذي يعمل في الأردن منذ عامين مع زوجته الألمانية، ويعيش في منزل خاله مع أقاربه، ويؤكد أن عائلته لا تفكر في العودة إلى سوريا في الوقت الحالي.
سهيل البالغ 20 عاما، قال إن جزءا كبيرا من أهله سافرو إلى ألمانيا منذ 12 عاما، وبنوا هناك حياة جديدة ومستقرة، مضيفا: "لذلك لا يفكرون بالعودة".
واتفق سهيل مع فاطمة في فكرة "الانتظار"، مؤكدا أن عليهم متابعة الأوضاع في سورية حتى تستقر، مشيرا إلى أن العودة مفتوحة لكن من أجل الزيارة فقط.