اختراق إسرائيل لحزب الله.. ٤٠ لعبة ومراقبة لـ"عشيقات قائد"
كشفت صحيفة "
نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، التي جرت في أواخر سبتمبر.
العملية، التي وصفت بأنها مزيج من التكنولوجيا المتطورة والقوة العسكرية، كانت تتويجًا لعقدين من العمل الاستخباراتي الدقيق، بحسب الصحيفة.
وفقًا للتقرير، فقد تتبعت الاستخبارات الإسرائيلية تحركات نصرالله على مدار سنوات، واخترقت شبكة حزب الله بشكل عميق عبر زراعة أجهزة تنصت داخل المخابئ وتتبع لقاءات القادة، ما أدى في النهاية إلى اكتشاف مخبئه تحت الأرض.
وفي 27 سبتمبر، شنت إسرائيل غارة جوية باستخدام مقاتلات F-15 ألقت آلاف الأرطال من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير المخبأ بالكامل ومقتل نصر الله وعدد من كبار قادة حزب الله.
تقول الصحيفة إنه حتى لحظة اغتياله، لم يكن نصرالله يعتقد أن إسرائيل ستقتله، فبينما كان مختبئاً على عمق 40 قدماً تحت الأرض، حثه مساعدوه على الذهاب إلى مكان أكثر أماناً. لكن نصر الله تجاهل الأمر، وفقاً لمعلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل وشاركتها لاحقاً مع حلفائه الغربيين. وفي رأيه، لم تكن إسرائيل مهتمة بحرب شاملة.
ما لم يدركه هو أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتعقب كل تحركاته منذ سنوات.
ويكشف تحقيق صحيفة نيويورك تايمز، استناداً إلى مقابلات مع أكثر من ٢٠ مسؤولاً إسرائيلياً وأميركياً وأوروبياً حالياً وسابقاً تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات السرية، عن مدى اختراق الجواسيس الإسرائيليين لحزب الله.
ويقول التقرير إن إسرائيل جندت مئات الأشخاص لزرع أجهزة تنصت في مخابئ حزب الله، وتتبعوا الاجتماعات بين أحد كبار القادة وعشيقاته الـ٤، وكانوا يتمتعون برؤية شبه دائمة لتحركات قادة الجماعة.
وخلصت تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن إعادة بناء حزب الله لنفسه سيستغرق سنوات، وربما أكثر من عقد من الزمان، لإن مجموعة القادة المسؤولين الآن لديها خبرة قتالية أقل بكثير من الجيل السابق.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن المخابرات الإسرائيلية والقوات الجوية أجرتا لمدة عام تقريبًا ما يقرب من 40 لعبة حربية تدور حول قتل نصرالله وغيره من كبار قادة حزب الله.