"احتفال تاريخي".. كيف أحيت دمشق "أول رأس سنة بلا الأسد"؟
أحيت المدن السورية ليلة رأس السنة الميلادية باحتفالات واسعة النطاق وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد أسابيع قليلة من الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ففي العاصمة دمشق، تجمعت حشود في ساحة الأمويين الرئيسية لمشاهدة عرض كبير للألعاب النارية.
وقالت هالة إبراهيم لوكالة الأنباء الألمانية إن "الاحتفال بالعام الجديد هذا العام له أهمية خاصة، فلأول مرة في سوريا نحتفل بدون وجود نظام الأسد".
وأضافت وهي امرأة في الأربعينيات من عمرها: "لقد عشت أربعة عقود من الخوف تحت حكم آل الأسد، الأب والابن. الآن أريد أن يعيش أبنائي حياة الحرية والأمن والكرامة".
نهنئ بعضنا بسوريا الجديدة
وشارك زياد محسن، الذي كان يحتفل مع عائلته بالقرب من مدينة المعارض القديمة بالقرب من ساحة الأمويين، مشاعر مماثلة، وقال إن "الفرحة التي يشعر بها معظم السوريين اليوم لا تتعلق بالعام الجديد فحسب، بل برحيل" الأسد... "إنه أمر يلمس القلب أن ترى السوريين سعداء مرة أخرى، ويهنئ بعضهم البعض، ليس فقط بالعام الجديد، بل بسوريا الجديدة".
وفي مختلف المدن مثل حمص وحلب ودرعا والسويداء، تزينت الشوارع والساحات بالأضواء والألوان احتفالا بهذه المناسبة.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة لضمان السلامة خلال الاحتفالات، وحذرت وزارة الداخلية من إطلاق النار أثناء الاحتفالات وتوعدت بعقوبات على المخالفين.
وقال لفرانس برس قاسم القاسم، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 34 عاما، "في كل عام، كنّا نكبر عشر سنوات"، في إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة في بلد يعاني من انهيار اقتصادي.
وأضاف "لكن مع سقوط النظام تبدّدت كلّ مخاوفنا. الآن لدي الكثير من الأمل. كلّ ما نريده الآن هو السلام".
أما مصممة الأزياء إيمان زيدان (46 عاما) فقالت لفرانس برس "لقد بدأنا السنة بأمل واطمئنان. أنا متفائلة وواثقة بهذه الحكومة الجديدة. مهما حصل سيكون أفضل من قبل".