"لقد حول ترامب مثيري الشغب الذين ارتكبوا أعمال عنف، وحوكِموا وأدينوا وسجنوا إلى وطنيين"، هكذا وصفت صحيفة
نيويورك تايمز قضية أحداث الكابيتول كما يراها الرئيس المنتخب.
وأشار الكاتبان الأميركيان آلان فوير ودان باري إلى أن ترامب "يزيف الحقائق ويحول هجوم الكابيتول إلى ما أسماه بيوم الحب"، مع التأكيد على أن الرئيس المقبل يخدع الجميع بحديثه عن ذلك اليوم.
واعتبر فوير وباري، أن قضية الكابيتول التي يرويها ترامب، تختلف كليا عن القضية الحقيقية، والأحداث التي وقعت في يوم 6 يناير 2021، مؤكدين أن الرئيس الجمهوري يتبع نظرية "الاستبدال".
وفي مقابلة له خلال مارس الماضي، في مار إيه لاغو، قال ترامب في تصريحات نقلتها
واشنطن بوست إن "أنصاره كانوا ودودين، وكان الحشد محبا"، نافيا تهمة العنف والشغب عنهم.
وقتها قال ترامب إنه يستطيع إصلاح الأمر، موجها الاتهام إلى الشرطة بإدخال "المخربين والغوغاء" لافتعال الشغب والعنف داخل الكابيتول.
وحوّل ترامب الأحداث في روايته قائلا: "كانوا يريدون إظهار الدعم فقط لي، بعد اعتقادي أن الانتخابات كانت مزورة بشكل غير مسبوق في تاريخ أميركا".
وسار العديد من حلفاء وأنصار ترامب على نفس النهج، إذ قال المذيع في قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، إن أعمال الشغب في أحداث الكابيتول كانت عبارة عن "كذبة دبرها مكتب التحقيقات الفيدرالي".
وقال نواب من الحزب الجمهوري، ومن بينهم مارغوري تايلور غرين من جورجيا، إن "الدولة العميقة" دبرت كل شيء لإلصاقه بترامب.
وفي تجمع انتخابي له في يوليو الماضي، قال ترامب إن آشلي بابيت، التي كانت بين مؤيدي ترامب في أحداث الكابيتول، وقتلت برصاصة من الشرطة، "شهيدة القضية"، متسائلا: "من أطلق النار على آشلي بابيت؟".
وهكذا رفض ترامب اعتبار أن أنصاره كانوا من مثيري الشغب وقاموا بأعمال عنف واقتحام، واعتبرهم شهداء وطنيين، ونفى أي تهم موجهة إليهم، وحولها إلى الجانب الآخر مع أنصاره، إلى الدولة العميقة وأجهزتها.