ويشكّل انتخاب عون نكسة جديدة لحزب الله الذي عارض على مدى سنتين ترشيح عون إلى الرئاسة، خاصة بعد رسائل عون حول "القوة الوحيدة غير الشرعية التي تحتفظ بسلاحها بحجة مقاومة إسرائيل"، بحسب وكالة فرانس برس.
وخلال خطابه، تحدث عون عن "احتكار الدولة للسلاح"، وهذه رسالة واضحة إلى "حزب الله" الذي يتمسك بسلاحه على الرغم من الانتكاسات التي مُني بها خلال حربه الأخيرة ضد إسرائيل، بحسب المحلل السياسيّ اللبناني يوسف دياب.
دياب قال لـبلينكس إنّ حديث عون عن "حصرية السلاح" هو إعلان لبداية مرحلة جديدة في لبنان، وأضاف "ما كان يطمح به لبنان والعالم بات يتحقق وأساسه هو تغير الوضع القائم والأكيد هو أننا بتنا في وضع جديد لاسيما بعد انتخاب عون".
دياب قال إن عون تحدث أيضا عن استراتيجية أمنية للبلاد، موضحا أنّ هذا الأمر يخلص لبنان من السردية السابقة التي كان يحملها حزب الله للحفاظ على سلاحه والتلطي تحتها للإبقاء على قوته العسكرية التي ضعفت كثيرا.
بدوره، يقول المحلل السياسي سيمون أبو فاضل لـبلينكس إنّه "لم يعد لدى حزب الله أي هامش للمناورة خصوصا بمسألة سلاحه"، موضحا أنّ "القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه حزب الله يمنع تفشي سلاحه واستخدامه كما السابق"، وأضاف "مفهوم المقاومة الذي يتبناه حزب الله لم يعد كما السابق ولم يعد هناك أي شرعية للسلاح والأمور متجهة نحو مراحل جديدة".