صراعات‎

"الظل" يعيد بناء حماس.. وإسرائيل "تتعقبه"

نشر
blinx
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حركة حماس تعرضت لضربة قاسية في الخريف الماضي عندما قتلت إسرائيل يحيى السنوار، قائد الحركة والعقل المدبر وراء هجمات 7 أكتوبر. ومع ذلك، فإن الحركة تعيد تنظيم صفوفها الآن تحت قيادة محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى، الذي يعمل على إعادة بناء قدرات الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا ألحقت أضرارا جسيمة بحماس في قطاع غزة، ورغم ذلك، فإن "العنف أوجد جيلا جديدا من المجندين المحتملين، فيما تستخدم الحركة الذخائر غير المنفجرة في غزة لصنع قنابل بدائية".
وأوضحت الصحيفة أن حماس لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا، حيث أفادت التقارير الإسرائيلية بمقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمال غزة خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى إطلاق حوالي 20 صاروخا على إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين.

"الظل" الذي أطلق سراح يحيى السنوار

وأكدت الصحيفة أن الجهود التي يقودها محمد السنوار تمثل تحديا جديدا لإسرائيل، حيث يواجه جيشها صعوبة في القضاء على الحركة بشكل كامل، خاصة مع إعادة ظهور المقاتلين في مناطق "تم تطهيرها" مسبقًا، بحسب الوصف الإسرائيلي، وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي: "وتيرة إعادة بناء حماس تفوق وتيرة القضاء عليها من قبل الجيش الإسرائيلي".
محمد السنوار، البالغ من العمر نحو 50 عامًا، يُعد من المقربين لقيادة الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنه كان أحد المسؤولين عن اختطاف الجندي الإسرائيلي في عام 2006، وهي الحادثة التي أدت إلى إطلاق سراح شقيقه يحيى ضمن صفقة تبادل أسرى.
ووفقًا للصحيفة، يعمل محمد السنوار بشكل مستقل عن القيادة الخارجية للحركة، ما أكسبه لقب "الظل". وقال مسؤول إسرائيلي بارز: "نعمل بجد لتعقبه".
وقال مصدر للصحيفة إن مسلحي حماس يستهدفون أيضا الجنازات وتجمعات الصلاة للعثور على الشباب الفلسطينيين "المظلومين" الذين يميلون إلى التسجيل.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة