"تجاوزات وجرائم".. 200 جندي إسرائيلي "يرفضون القتال في غزة"
قالت وكالة أسوشيتد برس في تحقيق لها إن نحو 200 جندي إسرائيلي وقعوا رسالة يعترفون فيها بتدمير منازل ومنشآت في غزة لا تشكل تهديدا أو أهمية عسكرية، مشيرة إلى أن عددا متزايدا من الجنود الإسرائيليين يرفضون المشاركة في القتال في غزة، مشيرين إلى تجاوزات أخلاقية شاهدوا أو ارتكبوا بعضها.
وتنقل الوكالة شهادة الجندي يوتم فيلك، وهو ضابط في القوات المدرعة، الذي قال إن أوامر الجيش كانت إطلاق النار على أي شخص غير مصرح له بدخول منطقة عازلة في ممر نتساريم، وهو طريق يفصل بين شمال وجنوب غزة.
ووصف حادثة قتل مراهق فلسطيني غير مسلح بأنها رسخت في ذاكرته.
أما الجندي يوفال غرين الذي ترك موقعه بعد أوامر بحرق منزل فلسطيني بلا سبب مبرر، وصف حالات نهب للمنازل بعد أن تركوا كتابات على الجدران.
وتحدث سبعة جنود رفضوا الاستمرار في القتال في غزة مع وكالة أسوشيتد برس، ووصفوا كيف قُتل فلسطينيون دون تمييز ودُمرت منازلهم. وقال العديد منهم إنهم أُمروا بحرق أو هدم منازل لم تشكل أي تهديد، وشاهدوا جنودًا ينهبون ويخربون المساكن.
وقال الجيش لوكالة أسوشيتد برس إنه يدين رفض الخدمة ويأخذ أي دعوة للرفض على محمل الجد، مع فحص كل حالة على حدة.
وقال بعض الجنود لوكالة أسوشيتد برس إنهم استغرقوا بعض الوقت لاستيعاب ما رأوه في غزة. وقال آخرون إنهم شعروا بالغضب الشديد لدرجة أنهم قرروا التوقف عن الخدمة على الفور تقريباً.