كل من في الملجأ المكسيكي الحدودي، قدموا طلباتهم لدخول الولايات المتحدة عن طريق تطبيق
CBP One لبدء إجراءات الهجرة بشكل قانوني، وبات عليهم انتظار رسالة الأمل التي ستحدد موعد مقابلة للبت في طلباتهم.
لكن الرسالة تأخرت كثيرا عند البعض، وطال الانتظار لمدة 6 أشهر وأحيانا تصل إلى 11 شهرا من أجل الحصول على الموعد المأمول الذي يطول انتظاره ولا يأتي في أيام صعبة داخل الملاجئ الحدودية.
وأطلق الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، برنامجا لمساعدة المهاجرين على دخول الولايات المتحدة بشكل قانوني، وتنظيم طلبات اللجوء والبت فيها.
تقديم طلبات اللجوء على تطبيق الهواتف المحمولة كان أمرا غير مرغوب فيه من بعض السياسيين والمسؤولين في أميركا، وانتقد نشطاء حقوق الإنسان إدارة بايدن لتقييد مئات الآلاف من طالبي اللجوء في موقع ضيق ومتقطع.
وانتقد البعض بايدن بإطلاق تطبيق الهجرة الذي سمح بأعداد غير عادية تطمح في دخول الولايات المتحدة، بعد أن بات التقديم سهلا ومتاحا للجميع، بما في ذلك الذين ليس لديهم فرصة أو حق في دخول البلاد.
ويعتبر ترامب أن التطبيق "ينتهك القانون الفيدرالي"، منتقدا الإدارة السابقة بسبب دخول أكثر من 900 ألف شخص إلى الولايات المتحدة باستخدام هذا التطبيق، وزعم أنهم يهددون الأمن القومي ويسيئون استخدام "كرم أميركا".
لكن بالنسبة للأم الغواتيمالية، إيفلين فاسكيز، التي وصلت إلى حدود المسكيك وأميركا مع 3 أطفال، كان التطبيق حلا مثاليا، فقد جاءت من تاباتشولا الواقعة جنوبي المكسيك، بعد أن انتظرت فرصة مقابلة مسؤولي الهجرة لشهور.
وتقول فاسكيز إن زوجها ينتظرها وأطفالها في كاليفورنيا، بعد أن سبقهم إلى الولايات المتحدة باستخدام تطبيق الهجرة، مؤكدة أن كل الأمور سارت بشكل قانوني حتى حصلت على الموعد.
وبعد أن أبلغ ضباط الجمارك وحماية الحدود الأميركية السيدة فاسكيز بالتوجه إلى ميناء الدخول، ألغت إدارة ترامب البرنامج قبل ساعة واحدة من دخولها، لينهار كل شيء، وتنخرط في البكاء مع أطفالها، قبل أن تُنقل إلى ملجأ حدودي في المكسيك.
وعن اللحظات الصعبة بعد غلق التطبيق قالت فاسكيز: "بعد أن دخلت سريري وأصبحت بمفردي انخرطت في البكاء، أدركت الموقف وفقدت أعصابي".
لكن فاسكيز حصلت على أمل جديد، بعد رفع اتحاد الحرية المدنية الأميركي دعوى قضائية طارئة في المحكمة الفيدرالية بالعاصمة واشنطن، معتبرين أن إغلاق التطبيق يقضي على حق اللجوء عبر الحدود، الأمر الذي أعاد الأمل والطمأنية نوعا ما في الملجأ الحدودي.