ويتخوف العديد من المتابعين والمهتمين بالتعليم في مصر، من أن يؤدي قرار التعريب إلى غياب الطلاب المصريين عن مواكبة العصر، خاصة أن الطب يتقدم بشكل سريع يوما تلو الآخر بينما يؤدي تأخر التحصيل العلمي فيه إلى نتائج غير مرجوة.
وفي هذا، يقول أمين صندوق نقابة الأطباء، أبو بكر القاضي، في حديث مع بلينكس إن تطبيق تعريب المواد الطبية بالنسبة لطلاب جامعة الأزهر يعني عمليا عزل الطلاب عن مواكبة التطور العلمي والمنتديات الطبية التي تصدر كليا باللغة الإنكليزية.
وينوه القاضي إلى أن جامعة الأزهر لم تتواصل بالأساس مع نقابة الأطباء نهائيا في هذا الشأن، ولم يتم مناقشته أيضا في مجلس نقابة الأطباء لأن الأمر من الصعب تطبيقه عمليا.
ورغم أن الدعوة إلى دراسة القرار جاءت من قبل جامعة الأزهر نفسها، إلا أن القرار أو دراسته حتى لم تلق قبولا لدى الأطباء والمدرسين في جامعة الأزهر أنفسهم.
وعلى رأس الرافضين للقرار الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية طب البنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، الذي أكد في تصريحات لبلينكس أنه لا توجد نية لتحويل مقررات الكلية لتتم دراستها باللغة العربية بدلا من الأجنبية.
وأشار أبو الغيط إلى أن المواد التي تتم دراستها داخل كليات الطب بها مصطلحات علمية وطبية لاتينية، ومن الصعب تماما إعادة تدريسها باللغة العربية، وجزم بأن هذه الفكرة لن يتم تطبيقها وأنها كانت مجرد مقترح وانتهى الأمر.