"إعلان السبت".. ماذا يعني إيقاف هجمات "العمال" داخل تركيا؟

تصنّف تركيا حزب العمال الكردستاني، منظمة إرهابية، وتخوض ضده منذ عقود مواجهات مسلحة داخل أراضيها وفي دول الجوار، بينها العراق وسوريا.

ويرى الباحث السياسي، علي أسمر أنه توجد 4 احتمالات وراء قرار إيقاف عملياته العسكرية داخل تركيا، ويستعرضها في الآتي:

اللافت أن قرار إيقاف العمليات داخل تركيا يأتي بالتزامن مع حالة ترقب تعيشها تركيا بشأن "النداء التاريخي" الذي سيوجهه عبد الله أوجلان في 15 فبراير من داخل سجنه بجزيرة إمرالي في مرمرة، ويؤرخ هذا اليوم للذكرى السنوية لاعتقاله في كينيا عام 1999.

ولا تعرف حتى الآن التفاصيل التي سيكون عليها "النداء"، لكن باحثين أتراك رجحوا أن يدعو من خلاله أوجلان حزبه لإلقاء السلاح.

ويعتقد الباحث أسمر في حديثه لبلينكس أن "دعوة أوجلان لإلقاء السلاح ستكون اختبارا حقيقيا لوحدة الحزب"، موضحا أن الإعلان المرتقب "قد يؤدي إما إلى إعادة تشكيل استراتيجيته، أو إلى انقسام داخلي".

ويعتبر الباحث السياسي التركي، هشام جوناي أن قرار إيقاف عمليات الحزب داخل تركيا بمثابة "تحرك استراتيجي" حيال هذه المرحلة.

كما يقول لبلينكس إن القرار أيضاً قد يصب في إطار محاولة لـ"التركيز على تطوير الكيان الكردي في سوريا، والحفاظ على المكتسبات التي حققها الحزب هناك خلال السنوات الماضية".

"حزب العمال يعرف جيداً أن تركيا المتحالفة مع الإدارة السورية الجديدة يمكن أن توجه ضربة عسكرية موجعة له وتهدم كل شيء حققه"، وفق جوناي.

وعلى أساس ما سبق "يساوم حزب العمال على ترك العمليات في تركيا، مع محاولة البقاء والحفاظ على ما حققه من مكاسب في سوريا"، كما يؤكد الباحث السياسي التركي.

قد يدعو أوجلان حزبه الذي أسسه في سبعينيات القرن الماضي لإلقاء السلاح، ومع ذلك قد لا يلقى صوته أي صدى يذكر على الأرض، وهو الأمر الذي ألمح إليه كارايلان، وبشكل غير مباشر.

وفي حين يرى الباحث جوناي أن إعلان إيقاف العمليات داخل تركيا "يدعم أي تحرك لحل المسألة الكردية"، يعتقد أيضا أن القضية تحتاج لشفافية أكثر مع ضرورة تفعيل دور البرلمان.

ومن الواضح أن "العمال الكردستاني" ليس موحداً في موقفه تجاه إلقاء السلاح، كما يوضح أسمر، ويقول: "هناك تيار مؤيد للحل السلمي، وآخر متشدد يرفض إلقاء السلاح".

وفيما يتعلق بسوريا، يضيف الباحث أن "الجناح التابع للحزب هناك قد لا يكون متحمسا لقرار إلقاء السلاح، خاصة أن وجوده مرتبط بالديناميكيات الإقليمية والدولية، وليس فقط بالصراع داخل تركيا".

هناك عدة سيناريوهات يمكن أن تتطور بناء على دعوة أوجلان، بحسب أسمر.