سخر منها ترامب واتهم بها حماس.. ماذا نعرف عن غزة موزمبيق؟
أعلن مسؤول مكتب الكفاءة الحكومية، إيلون ماسك، في تصريحات، الأربعاء 12 فبراير، أن المقصود بشحنة الواقيات الذكرية التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام لم يكن قطاع غزة، بل "موزمبيق غزة".
ماذا نعرف عن غزة موزمبيق؟
غزة هي مُقاطعة في موزمبيق، تقع في جنوب البلاد على بعد نحو 210 كيلومترات من العاصمة مابوتو، وعاصمتها هي مدينة خاي خاي.
تبلغ مساحة غزة موزمبيق 75 كيلومترا مربعا و334 مترا، وفقا
لموقعها الرسمي، وتنقسم إلى 14 مدينة، تضم 6 بلديات منذ عام 2013.
ويمُر بغزة نهر ليمبوبو، الذي يُعد مركزها الحيوي، الذي يجعلها محافظة مهمة على المستويات كافة، ومؤثرة زراعيا وتنمويا واقتصاديا.
ووصل عدد سكان غزة الأفريقية إلى مليون و230 ألف نسمة، ووفقا لآخر إحصاء في عام 2007 بلغت الكثافة السكانية نحو 16 ألفا و31 نسمة لكل كيلومتر مربع.
يقول
الموقع الرسمي لغزة موزمبيق إنها عاشت تاريخا من الكفاح ضد الاستعمار البرتغالي، وقاد زعيمها سوتشانغاني تطوير وتوسيع المقاطعة التي أطلق عليها غزة، تيمنا باسم جد زعيمها وقائدها.
اقترح ترامب أن يحول غزة الفلسطينية إلى ريفييرا الشرق الأوسط، لكن غزة أفريقيا هي مقصد سياحي بالفعل بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.
وتضم غزة موزمبيق مواقع سياحية شهيرة وعالية الكثافة في مدينة تيوفيني، وفي متنزه ليمبوبو الوطني، وتقول المديرة الإقليمية للثقافة والسياحة في غزة الأفريقية، إيميليو مابسانجاني، إن مع دخول متنزهات جديدة التشغيل هذا العام، سيصل عدد الأماكن السياحية إلى 280 داخل المقاطغة.
مسؤول مكتب الكفاءة الحكومية، إيلون ماسك أشار إلى أن الرئيس ترامب كان مخطئا عندما كشف عن منع توجيه شحنة بقيمة 50 مليون دولار إلى قطاع غزة، مخصصة للواقيات الذكرية، وأن الحركة الفلسطينية أرادتها لصناعة القنابل.
وقال ماسك إن الشحنة كانت سترسل إلى غزة، وهي مدينة تحمل نفس اسم نظيرتها الفلسطينية، لكن في موزمبيق، ضمن خطة نقل وسائل منع الحمل إليها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المتفشي هناك، وفقا لما نشرته صحيفة "
ذا غارديان".
وبرر الملياردير الشهير الذي يملك شركتي سبيس إكس، وتسلا، ومنصة إكس على الإنترنت، الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة الأميركية حول الواقيات الذكرية المُصدرة، بأنه نتيجة للسرعة، موضحا: "نتحرك بسرعة لذلك نرتكب الأخطاء، لكننا نصححها سريعا".
أشار ماسك إلى أن الشعب الأميركي لن يكون سعيدا على الأرجح بإرسال واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار إلى دولة أخرى، مضيفا: "إذا ذهبت إلى موزمبيق بدلا من حماس، فهذا ليس سيئا جدا".
وواصل: "لكن لماذا نفعل ذلك؟ لست متأكدا بأن هذا التصرف سيجعل الشعب الأميركي سعيدا، لأن هذا عدد كبير للغاية من الواقيات الذكرية بقيمة مرتفعة".
صرح ترامب نهاية يناير الماضي، بأنه أوقف شحنة واقيات ذكرية كانت في الطريق إلى حماس بقطاع غزة، وقيمتها 50 مليون دولار، وفقا لما نشرته "
بي بي سي".
وأكد ترامب وقتها ساخرا أن حماس استخدمت الواقيات الذكرية لإعادة تدويرها في صناعة القنابل المحلية، مشيدا بقرار إدارته في وقف إرسال مواد تساعد الحركة الفلسطينية على التصنيع المحلي.