صراعات
خطر حقيقي منع لبنان من استقبال الطائرة الإيرانية.. ما القصة؟
نشر
أعلنت السلطات اللبنانية توقيف أكثر من 25 شخصا غداة إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بهجوم على موكبهما على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله الذين واصلوا التظاهر السبت.
وتعهّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بأن ينال منفذو الهجوم "عقابهم"، وسط تنديد من الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية بهجوم الجمعة على اليونيفيل الذي جاء بينما كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.
تهديد جدي منع استقبالها
أتى هذا التوتر الأخير على خلفية عدم استقبال لبنان لرحلتين من خطوط ماهان الايرانية كانتا مقررتين مساء الخميس والجمعة.
وقد منع لبنان الطائرة الإيرانية التي كان مقررا أن تقلع الخميس من طهران، من التوجه إلى مطار بيروت، بعد تبلّغ السلطات تحذيرا من الجانب الأميركي بأن اسرائيل "سوف تستهدف" المطار في حال هبوط الطائرة، على ما أفاد مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ما يلي:
- نُقِل للدولة اللبنانية عبر الأميركيين أن إسرائيل سوف تستهدف المطار في حال جاءت الطائرة الإيرانية إلى لبنان.
- أبلغ الجانب الأميركي الجانب اللبناني أنّ الإسرائيلي جادّ في تهديده
- بناء على هذا التهديد طلب وزير الأشغال بعد التنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حجب الإذن ومنع مجيئها إلى مطار بيروت وإبلاغها بذلك قبل أن تأتي.
- السلطات اللبنانية اعتبرت أنّ الحل الأمثل هو ألا تهبط هذه الطائرة لكي لا يتعرّض المطار للخطر
- أكد المصدر الأمني أن لبنان يفرض تفتيشا مشددا على الطيران الإيراني.
وقال المصدر إن رحلة أخرى كانت مقررة الجمعة من طهران ألغيت للأسباب نفسها أيضا.
اتّهمت إسرائيل مرارا حزب الله باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل أسلحة من إيران، وهو ما ينفيه الحزب ومسؤولوه.
ماذا تقول سلطات المطار؟
وقالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان الخميس إنه "حرصا... على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي"، فقد "اقتضت إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان موقتا"، ومنها الرحلات الآتية من إيران حتى 18 فبراير.
وأعلنت إيران السبت أنها مستعدة لإجراء "محادثات بناءة" مع لبنان بهدف استئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت.
طهران لا تريد حل الأزمة؟
وأفاد وزير النقل فايز رسامني بأن لبنان لم يحصل بعد على "الأذونات" من السلطات الايرانية لإرسال طائرات من طيران الشرق الأوسط لإعادة المسافرين اللبنانيين، بحسب ما نقل عنه بيان للحكومة اللبنانية.
ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوما، قبل أن يتم تمديدها حتى 18 فبراير.
حمل التطبيق
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة