شهدت الأيام الماضية تصاعد في حدة التصريحات بين ترامب وزيلينسكي، ما يشير إلى احتمالية تفاقم الأمور بين البلدين، مما يعزز فرص روسيا لاستغلال نقص الدعم الموجه إلى أوكرانيا، وتحقيق مكاسب أكبر في الحرب.
لكن السؤال الذي فرض نفسه، هو لماذا غضب ترامب إلى هذا الحدّ من زيلينسكي؟ وقدم موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مسؤولين أميركيين 5 إجابات لهذا السؤال، تتعلق جميعها بالرئيس الأوكراني وطريقة تعامله واتخاذه القرارات والرد على العروض الأميركية الأخيرة.
قال الرئيس الأميركي في تصريحات للصحافيين يوم 12 فبراير الجاري، إن زيلسنيكي كان "وقحا للغاية" عندما تأخر في اجتماعه مع وزير الخزانة سكوت بيسنت بالعاصمة الأوكرانية كييف، بسبب أنه "نام لفترة أطول من المعتاد".
وكان من المفترض أن تشهد الجلسة بين زيلينسكي ووزير الخزانة الأميركية مناقشة
اقتراح منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موادّ التعدين الأوكرانية، في مقابل استمرار الدعم من واشنطن.
خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، التقى جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، وماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي، الرئيس الأوكراني يوم 14 فبراير الجاري، من أجل الحصول على موافقته على صفقة حقوق التعدين، لكن ما فعله زيلينسكي كان مفاجأة للأميركيين.
وقال المسؤولون الأميركيون المطلعون على الملف، إن الرئيس الأوكراني قال لكبار المسؤولين الأميركيين إنه لا يملك سلطة الموافقة على الصفقة من طرفه، وأنه يحتاج إلى موافقة البرلمان أولا.
وفي اليوم التالي، أعلن زيلينسكي رفض العرض الأميركي علنا في المؤتمر بألمانيا، يوم 15 فبراير، وقال في تصريحات نشرتها
فايننشال تايمز إن العرض ليس في صالح بلاده، مضيفا: "ما زلنا نتحدث، لقد أجريت حوارات مختلفة، لكن هذا العرض ليس في مصلحة أوكرانيا اليوم".
انتقاد التقارب الأميركي الروسي
انتقد زيلينسكي بشكل واضح، التقارب الأميركي الروسي، وقلل من أهمية الاجتماع نظرا لأن أوكرانيا لم تكن طرفا في محادثات السلام وإنهاء الحرب
ليرد ترامب عليه ويقول إن معدل تأييده في بلاده 4% فقط.
ووصل غضب الرئيس الأميركي ذروته من نظيره الأوكراني، وفقا للمسؤولين الأميركيين، عندما هاجم زيلينسكي ترامب وقال إنه "يعيش في فضاء التضليل الروسي"، معتبرا أنه تحت تأثير الإقناع الروسي، ولا يتحدث من وجهة نظره أو بناء على حقائق واضحة.