صراعات‎

بعد 43 يوما حافلا.. ترامب يلقي "خطاب النصر" أمام الكونغرس

نشر
blinx
 & 
بعدما تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ارتباك محلي وعالمي بسبب قراراته وتصريحاته الصادمة التي أطلقها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، يُلقي الرئيس الجمهوري خطابه أمام الكونغرس، الثلاثاء 4 مارس.
انتظر ترامب أكثر من شهر، حتى يُلقي الخطاب الأول له أمام الكونغرس، الذي سيأتي في تمام التاسعة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، الثانية صباحا بتوقيت غرينتش الأربعاء، في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.
ومن المتوقع أن يتحدث ترامب عن التدابير التي اتخذها خلال أول 43 يوما من توليه منصبه، والأخرى التي يعتزم اتخاذها والعمل على إنجازها خلال 1419 يوما متبقية في ولايته الثانية.

خطاب النصر

يرى السناتور الجمهوري تومي توبرفيل، أن ترامب سيقوم بتسليط الضوء على "الانتصارات التي حققتها إدارته حتى الآن"، وسيتمركز الخطاب حول نقاط النصر، بالإضافة إلى خطة السنوات الـ4 المُقبلة.
وأضاف توبرفيل الذي عمل مدربا كرة القدم الأميركية سابقا: "الأمر المؤكد هو أنّ هذا الخطاب "سيكون مختلفا تماما عن المهزلة التي اضطررنا إلى تحمّلها على مدى الأعوام الأربعة الماضية في ظل رئاسة بايدن".

إدارة القوة والسرعة

أثبت دونالد ترامب إلى جانب حليفه إيلون ماسك، أنّه عازم على التحرّك بسرعة وبقوة لتطبيق شعاره الداعي إلى "جعل أميركا عظيمة مجددا"، إذ عمد إلى تفكيك وكالات فدرالية وتسريح الآلاف من موظفي الحكومة واحتجاز مهاجرين غير نظاميين في قاعدة غوانتانامو وزيادة الرسوم الجمركية.
وقام بكل ذلك من دون الأخذ في الاعتبار الحدود الدستورية لسلطاته الرئاسية وإضعاف توازن السلطات، كما اعتمد الرئيس الأميركي أسلوبا فظا في التعامل مع حلفاء بلاده، فلوح بضم كندا بالقوة الاقتصادية إذا لزم الأمر، وادعى أن الاتحاد الأوروبي أُنشئ لـ"الإضرار" ببلاده.
وليست المشادة الكلامية التي جرت الجمعة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، والتي انتقد خلالها ترامب نظيره بشدة وهدّد "بالتخلي" عن كييف في حربها ضد الغزو الروسي، إلا أحدث مثال على التحوّل في النهج على رأس القوة الأولى في العالم.
ويتمتع ترامب بجمهور يدعم أجندته بالغالبية في الكونغرس، إذ يسيطر الجمهوريون منذ الانتخابات التي جرت في نوفمبر، على مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بجانب ترسيخ المحافظين في المحكمة العليا بعدما عين ترامب 3 من قضاتها خلال ولايته الأولى.

خطاب "أميركا أولا"

أرسل الرئيس الجمهوري لمجلس النواب مايك جونسون، في يناير الماضي، رسالة دعا فيها دونالد ترامب لإلقاء هذا الخطاب وعرض "رؤيته التي تحمل عنوان أميركا أولا بشأن مستقبلنا التشريعي"، مؤكدا في الرسالة أن "العصر الذهبي لأميركا بدأ".
وعلى الرغم من رغبة البيت الأبيض المعلنة في توسيع صلاحيات السلطة التنفيذية، وبالتالي التعدّي على السلطة التشريعية للكونغرس، لم يُسمع إلى الآن أي صوت معارض في صفوف البرلمانيين اليمينيين.

تأييد شعبي لترامب

أحكم ترامب قبضته على الحزب الجمهوري منذ انتصاره في انتخابات 2024، فيما يبدي قليلون استعدادا للمجازفة بخسارة مقاعدهم في حال عارضوا الرئيس وقاعدته الانتخابية.
ورغم ذلك، وفقا لمجموعة من استطلاعات الرأي أجراها موقع 538، فإنّ أغلبية ضئيلة من الأميركيين تعبّر عن رأي معارض للرئيس الأميركي، على خلفية مخاوف من تسارع التضخّم.

"النجمة الصاعدة".. صوت الديمقراطيين الجديد

وعلى الجهة الأخرى، يكافح الديمقراطيون لإسماع أصواتهم في مواجهة الموجة الإعلامية والسياسية الهائلة التي فرضها حضور الملياردير الجمهوري، وستحاول عضو مجلس الشيوخ الجديدة عن ولاية ميشيغان إليسا سلوتكين، نقل هذا الصوت المعارض من خلال تقديمها الرد التقليدي على خطاب الرئيس.
وتبلغ سلوتكين 48 عاما وكان وصفها زعيم الديموقراطيين تشاك شومر بـ"نجمة صاعدة" في الحزب، وقالت المحلّلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية إنّها تتطلّع إلى "التحدث مباشرة إلى الشعب الأميركي".
وأتمت سلوتكين: "من أمننا الاقتصادي إلى أمننا الوطني، يتعيّن علينا أن نضع مسارا إلى الأمام يعمل على تحسين حياة الناس في البلد الذي نحبه جميعا"، من دون أن تذكر دونالد ترامب.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة