انشق عن الأسد وعاد منذ أيام.. اغتيال سفير سوري سابق في درعا
قتل مسلحون ملثمون السفير السوري المنشق عن النظام السابق نور الدين اللباد وشقيقه عماد بعد أن دخلوا إلى منزله في مدينة الصنمين (ريف درعا الشمالي) وأطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن اللباد عاد من فرنسا منذ حوالي أسبوعين ليستقر في سوريا، وكان شغل مناصب متعددة كوزير مفوض في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات بلدان اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا في وقت سابق.
وانشق اللباد عن النظام السابق في العام 2013، وعمل ممثلاً عن الائتلاف الوطني في فرنسا.
ويحمل اللباد شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي ودبلوما عاليا في الترجمة والماجستير في العلاقات الدولية، وهو من مواليد مدينة الصنمين عام 1962.
وشكّلت محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية ضد السلطات في دمشق عام 2011، واستعادت قوات النظام السيطرة عليها في يوليو 2018، لكنّها شهدت حالات من التوتر الأمني في السنوات الأخيرة.
ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في دمشق في الثامن من ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.
وفي ٥ مارس الجاري قتل "3 عناصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من المسلحين المحليين، فيما أصيب مدنيون بينهم نساء وأطفال" جراء اشتباكات شهدتها مدينة الصنمين بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة "مرتبطة بالأمن العسكري السابق"، وفق المرصد.
وحينها نقلت الصفحة الرسمية لمحافظة درعا على قناة تلغرام عن مصدر في الأمن الداخلي قوله إن قوات الأمن "تواصل العمليات العسكرية لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة".
وفي حادثة منفصلة، قتل 3 أشخاص اثنين أشقاء وابن عمها نتيجة إطلاق نار عليهم من قبل مسلحين في مدينة الحراك في ريف درعا.