القصف على غزة يقتل أسيرا إسرائيليا.. وحماس "ملتزمة بالهدنة"

أكد مصدر مسؤول في حركة حماس أن أحد الأسرى الاسرائيليين في قطاع غزة قتل، وأصيب آخران فجر اليوم الثلاثاء.

ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن المصدر قوله إن الحادث وقع نتيجة الغارات الاسرائيلية على القطاع.

من جهة اخرى، قال متحدث باسم حماس إن "الاتصالات قائمة مع الوسطاء والحركة حريصة على استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف شلال الدم".

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 413 شخصا قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، مما يهدد بحدوث انهيار تام لوقف إطلاق النار المتماسك منذ شهرين وسط توعد إسرائيل باستخدام القوة لتحرير رهائنها الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

وهذه الهجمات أوسع نطاقا بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 19 يناير.

زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه الهجمات تأتي "بعد أن رفضت حماس مراراً وتكراراً إطلاق سراح الرهائن، ورفضت كل العروض التي تلقتها من مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم الخطة العملياتية أواخر الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي، وأن واشنطن أُبلغت قبل تنفيذ الهجمات.

وفي أعقاب الهجوم، قامت قيادة الجبهة الداخلية بتحديث إرشادات الدفاع في مستوطنات غلاف غزة، وتغييرها من "مستوى النشاط الكامل" إلى "مستوى النشاط المحدود"، وتم إلغاء المدارس في محيط المستوطنات.

من جانبها، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت الحركة في بيان "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي تم بموجبه إطلاق سراح عدد من الأسرى، والدخول في هدنة بعد حرب دارت رحاها طوال 15 شهرا منذ أكتوبر 2023.

في سياق متصل، قال متحدث باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز إن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.