نصف الرهائن.. مقترح إسرائيلي جديد للهدنة في غزة
قال مسؤولون إسرائيليون، الاثنين، إن إسرائيل اقترحت هدنة طويلة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف من تبقى من الرهائن، بينما أصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة مشيرا إلى أنه يعتزم شن "عمليات مكثفة" في جنوب القطاع.
إعادة نصف الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف عدد الرهائن الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
خطة لاحتلال 25% من القطاع
قال مسؤول إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتوسيع عملياته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع في الأسابيع المقبلة، أي خلال الفترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بحسب ما أفاد موقع
أكسيوس.
وزعم المسؤول إلى أن العملية البرية هي جزء من حملة "أقصى ضغط" تهدف إلى إجبار حماس على الموافقة على إطلاق المزيد من الرهائن.
وأضاف أن خطة الجيش هي توسيع المنطقة العازلة في الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل.
نتنياهو: الضغط العسكري مستمر
ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة حماس لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة الرهائن.
وكرر نتنياهو أيضا مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس رغم رفض الحركة الفلسطينية ذلك وتأكيدها أن "سلاح المقاومة خط أحمر".
وقال نتنياهو إنه سيسمح لقادة حماس بمغادرة غزة بموجب تسوية أوسع تتضمن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع الضيق.
طلب الجيش الإسرائيلي، الاثنين، من الفلسطينيين في المناطق المحيطة بمدينة رفح في الجنوب الانتقال إلى منطقة المواصي الساحلية.
وفي منشور على منصة "إكس"، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، خريطة للمنطقة التي يجب إخلاؤها، داعيًا سكان غزة إلى الانتقال إلى منطقة المواصي على ساحل جنوب القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت، توسيع عملياته في جنوب القطاع، حيث تقدمت القوات إلى رفح بهدف توسيع المنطقة العازلة على حدود غزة.
استأنف الجيش الإسرائيلي، الذي قطع المساعدات عن غزة، عملياته في 18 مارس بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين وأُطلق خلاله سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل حوالي ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.
وتعثرت إلى حد كبير جهود الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بدعم أمريكي في يناير كانون الثاني، بدون مؤشرات تذكر على أي تحرك لتجاوز الخلافات الجوهرية بين الجانبين حول مستقبل غزة ما بعد الحرب.
وقالت إسرائيل إنه يجب تفكيك قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم بالكامل. وتصر على أن الحركة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، لا يمكن أن يكون لها أي دور في حكم القطاع مستقبلا.
وتقول حماس إنها مستعدة للتنحي جانبا والسماح بأن تحل إدارة فلسطينية أخرى محلها، لكنها رفضت نزع سلاحها وأكدت على ضرورة مشاركتها في اختيار أي حكومة مقبلة.