استخدام الكلاب لم يكن محصورًا بالمناطق الحدودية أو العمليات الميدانية، بل امتد إلى المنازل والمستشفيات ومراكز الاعتقال، بحسب تقارير حقوقية صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات فلسطينية.
كشف المرصد الأورومتوسطي في تقرير نشر في 11 أبريل أنّه تلقى شهادات عن استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب العسكرية "في اقتحام المستشفيات ونهش النازحين وجثامين القتلى التي كانت في ساحة المستشفيات أواخر عام 2023".
روى الفليسطيني يوسف فزع، 67 عامًا، لفريق الاستقصاء التابع للمرصد الأورومتوسطي أنه تعرض لهجوم كلب الجيش الإسرائيلي. و أضاف قائلا: "هجم علي وعضني في صدري، ومزق قدمي وسحبني من أول الشقة لآخرها. وبعد وقت، سحبه أحد الجنود عني بعد أن نزفت كمية كبيرة من الدماء."
كما تفيد التقارير أن الكلاب تستخدم في عمليات التعذيب والتهديد داخل السجون، بل وحتى في الاستجوابات.
وتشير كل هذه الحالات إلى "نمط منظم" لاستخدام الكلاب كأداة تعذيب وترهيب. واللافت أن بعض الضحايا الذين تضرروا من هذه الهجمات تلقوا، ضمن تسويات قضائية، تعويضات مباشرة من الشركات الهولندية، بما يعني إقرارًا ضمنيًا باستخدام هذه الكلاب في أعمال غير قانونية.