صراعات‎

في ساعات قليلة.. إلى أين وصل التصعيد بين الهند وباكستان؟

نشر
blinx
 & 
أعلن الجيش الهندي أن باكستان أقدمت على استهداف قاعدة جوية في ولاية البنجاب باستخدام صاروخ عالي السرعة، كما حاولت التوغل جواً في 26 موقعاً داخل الأراضي الهندية.
وقالت متحدثة عسكرية هندية في إفادة صحفية إن الهند لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، "مما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر".
وأضافت "لا تزال القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب عملياتي عالية".
وتابعت "تؤكد القوات المسلحة الهندية التزامها بعدم التصعيد، شريطة أن يقابل ذلك رد فعل مماثل من الجيش الباكستاني".

باكستان تغلق مجالها الجوي

أعلنت هيئة الطيران الباكستانية بأنه تم تمديد إغلاق المجال الجوي السبت بعدما أفاد الجيش بأن الهند شنّت سلسلة هجمات على قواعد جوية.
وأفاد بيان الهيئة بأن "المجال الجوي الباكستاني سيبقى مغلقا أمام جميع أشكال الرحلات حتى الأحد الساعة 12,00" ظهرا.

باكستان: الكرة في ملعب الهند وأميركا يمكن أن تلعب دورا

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، إن الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دورا فعالا بين الهند وباكستان هي أميركا.
في سياق متصل أكد وزير خارجية إسلام آباد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار أنه أخبر نظيره الأميركي ماركو روبيو أن الكرة في ملعب الهند فيما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني.
من جانبه، حضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الهند وباكستان على استئناف الاتصالات المباشرة "تجنّبا لأي سوء تقدير" في النزاع المتصاعد بين الطرفين، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في وقت مبكر السبت.
وشدد روبيو في اتصالين منفصلين مع وزيري خارجية البلدين الخصمين على "ضرورة تحديد الطرفين سبل خفض التصعيد واستئناف الاتصالات المباشرة تجبنا لأي سوء تقدير"، بحسب ما ذكرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس.

عملية عسكرية باكستانية

قالت باكستان إنها شنت عملية عسكرية على الهند في وقت مبكر، السبت، مستهدفة عدة قواعد، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند، مع تصعيد البلدين الجارين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.
جاء الهجوم الباكستاني بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام اباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة قواعد جوية اليوم السبت، منها واحدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.
وقال الجيش الباكستاني في رسالة للصحفيين "دمرنا موقع براهموس لتخزين الصواريخ في منطقة بياس"، مضيفا أنه قصف أيضا مطار بات هانكوت في ولاية البنجاب غرب الهند وقاعدة أدهامبور التابعة للقوات الجوية في الشطر الهندي من كشمير.
وأشار المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري في بيان بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل "أطلقت الهند من خلال طائراتها صواريخ جو-سطح... قاعدة نور خان وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت أصبحت أهدافا".
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن عددا قليلا من الصواريخ نجح في تجاوز الدفاعات الجوية، وإن تلك الصواريخ لم تصب أي "أصول جوية"، وفقا للتقييمات الأولية للأضرار.
وقال وزير الإعلام الباكستاني في منشور على موقع إكس إن العملية العسكرية تحمل اسم "البنيان المرصوص".
وقال وزير التخطيط الباكستاني للتلفزيون المحلي إنه تم اتخاذ "إجراءات خاصة" لتجنب الأهداف المدنية، مضيفا أنهم يستهدفون المواقع التي استخدمت لاستهداف باكستان.
وذكر الجيش الباكستاني أن رئيس الوزراء دعا لعقد اجتماع لهيئة الدفاع الوطني، وهي أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين، وتشرف على اتخاذ قرارات بشأن الترسانة النووية للبلاد.
وقال شاهد من رويترز إن دوي انفجارات سُمع في سريناغار وجامو في الهند حيث دوت صفارات الإنذار.

اشتباكات الجمعة

دار معظم القتال أمس الجمعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والولايات الهندية المجاورة. وأعلنت الهند أنها أسقطت طائرات باكستانية مسيرة.
وسُمع دوي انفجارات أيضا في مدينة لاهور في شرق باكستان ومدينة بيشاور في الشمال الغربي مع تصاعد خطر اشتداد القتال.

اشتباكات يومية

اندلعت اشتباكات يومية بين البلدين منذ يوم الأربعاء عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفتها بأنها قواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام اباد بالرد.
وتقع إحدى القواعد الجوية في مدينة راولبندي، التي تقع خارج العاصمة إسلام اباد مباشرة، والاثنتان الأخريان تقعان في إقليم البنجاب بشرق باكستان، المجاور للهند.
وقالت الهند إن الضربات التي نفذتها يوم الأربعاء كانت ردا على هجوم على سياح هندوس أسفر عن سقوط قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي.
نفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. ومنذ يوم الأربعاء، يتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، كما أطلقا طائرات مسيرة وصواريخ في المجال الجوي لكل منهما.
وقُتل ما لا يقل عن 48 شخصا منذ يوم الأربعاء، وفقا لتقديرات الخسائر على جانبي الحدود، والتي لم يتم التحقق منها على نحو مستقل.

دعوات للتهدئة

وحثت مجموعة دول السبع أمس الجمعة البلدين على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، ودعت الطرفين إلى الانخراط في حوار مباشر. وقالت جين ماريوت المفوضة السامية البريطانية لدى باكستان في منشور على موقع إكس إنهم يراقبون التطورات عن كثب.

الصين تحض على تجنب التصعيد

حضّت الصين السبت الهند وباكستان على تجنّب أي تصعيد في القتال، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين، على وقع مخاطر تحوّل النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.
وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم وزارة الخارجية "نحضّ بقوة الهند وباكستان على حد سواء على إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار التسوية السياسية بالطرق السلمية وتجنّب القيام بأي تحرّكات تؤدي إلى تصعيد التوتر أكثر".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة