وول ستريت جورنال: لبنان يخطط لبناء مطار خارج نفوذ حزب الله

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أن لبنان يخطط لبناء مطار جديد خارج نفوذ حزب الله، مشيرة إلى إجراءات يتم اتخاذها للحد من نفوذ الحزب في مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت.

ونقلت أن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يروّج لخطّة افتتاح مطار ثانٍ للرحلات التجارية والشحن في شمال لبنان، قرب الحدود مع سوريا، في منطقة تقع خارج نطاق سيطرة حزب الله.

وتشير إلى أن هذا المطار الثاني قد يُسهم في تنمية الاقتصاد ويشكّل بديلاً في حال تعرّض مطار بيروت لهجوم أو أُغلق.

وقال سلام للصحيفة إن حزب الله استخدم نفوذه سابقا لكبح جهود إنشاء المطار، مضيفا "كانوا هم من لا يريدون للسلطات اللبنانية المضي قدماً في مشروع المطار، الآن تغيّرت الأمور".

يقع مطار لبنان التجاري الوحيد في قلب منطقة مكتظة بالسكان جنوبي بيروت، تُعدّ معقلاً لحزب الله. لطالما استخدم الحزب المطار على مدى سنوات كقناة للتهريب وأداة لتعزيز نفوذه في البلاد، وفق الصحيفة.

لكن الحكومة اللبنانية الجديدة، بدعم من الولايات المتحدة، تحاول الآن استعادة السيطرة عليه.

بحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين كبار في لبنان، تمّت إقالة عشرات الموظفين في المطار يُشتبه بانتمائهم إلى حزب الله، واعتُقل عدد من المهرّبين، كما بدأ تطبيق القوانين القائمة فعلياً، بحسب ما صرّح به رئيس الوزراء اللبناني الجديد.

ويقول موظفو الخدمات الأرضية إنهم لم يعودوا يتلقون تعليمات من رؤسائهم باستثناء طائرات وركّاب معيّنين من التفتيش، كما تم تعليق الرحلات القادمة من إيران منذ فبراير الماضي. وأفاد مسؤول أمني كبير للصحيفة بأن الدولة بدأت تركيب تقنيات مراقبة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الخطوات ضمن جهود أوسع تهدف إلى تقليص نفوذ حزب الله ومصادر تمويله.