مدخل لاتفاق سلام.. إطلاق عيدان يفتح شهية إسرائيل للتفاوض؟
أعلنت حركة حماس أنها ستفرج يوم الاثنين عن الأسير الأميركي في قطاع غزة، الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر (21 عاماً)، في خطوة تُعد مكسباً دبلوماسياً واضحاً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها أثارت ردود فعل متباينة في إسرائيل، بحسب وول ستريت جورنال.
ألكسندر، الذي أُسر خلال خدمته قرب الحدود مع غزة في 7 أكتوبر 2023، سيُطلق سراحه ضمن صفقة بين واشنطن وحماس، دون أن تقدم إسرائيل أي تنازل في المقابل، وفق ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية التي وافقت فقط على ممر آمن لخروجه من القطاع.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحيفة إن مفاوضات موازية تُجرى بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية، للتوصل إلى هدنة مؤقتة تشمل إطلاق مزيد من الرهائن والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد حصار دام شهرين، حيث من المتوقع أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة يوم الاثنين.
في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي لمراسل موقع أكسيوس إن التوقعات تشير إلى أن الإفراج عن ألكسندر ستتم، مساء الاثنين، وأن التفاوض في مرحلة متقدمة.
وكشف مصدر مطّلع على مسار المفاوضات، لـ CNN، أن الإفراج عن عيدان سيمهّد الطريق لبدء مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وقال المصدر إن هذه الخطوة تمثل "بادرة حسن نية كاملة" من حركة حماس، خاصة في ظل استعداد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المبادرة قد تُشكل منعطفًا سياسيًا في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الشاباك، الذي يُنظر إليه على أنه مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستقاوم الضغوط الأميركية لإنهاء الحرب في غزة قبل تحقيق أهدافها.
وأضاف ديختر لهيئة البث العامة الإسرائيلية (كان): "لسنا النجمة الـ 51 على علم الولايات المتحدة، وأهداف الحرب لم تتغير".