تفاصيل عملية خان يونس تتكشف.. اشتباك سريع وانسحاب "وفشل"
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، نشر بعضها
موقع "والا"، عن تفاصيل جديدة للعملية العسكرية التي نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تسلل عناصر من وحدة إسرائيلية خاصة إلى عمق المنطقة متنكرين بزي نساء مستغلين حركة نزوح المدنيين، وقاموا باغتيال قائد ميداني بارز في الجناح العسكري وخطف زوجته وابنه.
وبحسب المعلومات، بدأت العملية في تمام الساعة السابعة صباحًا، عندما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على أهداف عدة في محيط خان يونس. تزامن ذلك مع تحرك عدد من النساء المنقبات ويحملن حقائب، تبيّن لاحقًا أنهن عناصر من وحدة "مستعربين"، انضم إليهن عناصر مسلحون آخرون.
المجموعة حاصرت منزل القيادي أحمد سرحان، واقتحمت مبنى قريبًا من عيادة محلية، حيث تم اغتياله وخطف زوجته وابنه البالغ من العمر 15 عامًا، وسط تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في المكان.
دقيقة ونصف.. وانسحاب سريع
وأكدت مصادر فلسطينية أن العملية لم تستغرق أكثر من دقيقة ونصف، وأن القوة المنفذة انسحبت سريعًا عبر مركبة بيضاء بعد أن أمّن الجيش الإسرائيلي الغطاء الجوي تحسبًا لأي هجوم مضاد.
ونُقل أن القائد المستهدف كان يقيم في أنفاق لفترة طويلة وربما كان على يلتقي ببعض الأسرى في هذه الأنفاق، ما جعله هدفًا استخباراتيًا مهمًا.
لم تؤكد إسرائيل رسميًا تنفيذ العملية، وهذا ما طرح تساؤلا في الصحيفة حول فشل المهمة الأساسي، وتقول "لو كان الهدف هو الاغتيال فقط، كان تم استهدافه من الجو"، وتتابع: "أم أن النية الأصلية كانت اعتقال القائد للتحقيق معه، وتم قتله بعد تعقّدت المهمة؟ ولماذا تم أخذ زوجته وابنه؟ هل الهدف استخلاص معلومات منهما حول مواقع أسرى أو خلايا مسلحة؟".