إسرائيل تترقّب "نافذة الـ7 ساعات" لقصف "نووي إيران"
كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية، وقدّرت الاستخبارات الأميركية أن تل أبيب قادرة على تنفيذ الهجوم خلال 7 ساعات فقط، ما يزيد من خطورة الوضع ويقلل من هامش التحرك الدبلوماسي الأميركي، حسب تقرير نشرته
صحيفة نيويورك تايمز، فيما أصدر مكتب نتنياهو بيانا ردا على التقرير ووصفه بأنه "أخبار كاذبة".
وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات الجارية، تحدثوا للصحيفة، فإن ضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزايدت على واشنطن لاتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه طهران.
وأكدت المصادر أن نتنياهو يرى أن نقطة ضعف إيران الحالية تمثل "نافذة زمنية ضيقة" يجب استغلالها بضربة عسكرية، حتى بدون دعم أميركي.
وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو أمر بالفعل الجهات الأمنية الإسرائيلية بالمضي قدمًا في إعداد خطط هجومية، بعضها محدود ولا يتطلب دعماً أميركياً مباشراً، بينما تشمل خطط أخرى عمليات قصف واسعة تمتد لأيام وتشمل منشآت تقع داخل مدن مكتظة.
انقسام داخل الإدارة الأميركية
الرئيس ترامب، من جانبه، لا يزال يفضل المسار التفاوضي، معتبراً أن ضعف إيران الحالي يمنحه ورقة ضغط لتحقيق اتفاق جديد أكثر صرامة من اتفاق 2015. غير أن بعض كبار المسؤولين في الإدارة باتوا منفتحين على إعلان "مبادئ تفاهم" مؤقتة، في محاولة لتهدئة إسرائيل وشراء الوقت.
وبينما تصر إسرائيل على تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، يسعى فريق ترامب للتوصل إلى اتفاق مبدئي قد يسمح بإبقاء بعض منشآت التخصيب تحت شروط صارمة. إلا أن مخاوف إسرائيل تتزايد من أن أي اتفاق مؤقت قد يُبقي الخطر الإيراني قائمًا لفترة طويلة.
تحركات مكثفة خلف الكواليس
التقى كل من رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، ودافيد برنياع، رئيس الموساد، بعدة مسؤولين أميركيين في واشنطن وروما، بينهم مدير السي آي إيه جون راتكليف وكبير المفاوضين ستيف ويتكوف، في محاولة للتأثير على مسار المفاوضات.
في الوقت نفسه، تكشف مصادر أن إدارة ترامب باتت تخشى إقدام إسرائيل على توجيه ضربة مفاجئة قد تجرّ واشنطن إلى نزاع إقليمي واسع، رغم تحفظاتها على فاعلية ضربة إسرائيلية منفردة من دون دعم أميركي.
وفي ظل استمرار الخلافات، يبقى الخطر الأكبر أن يتحوّل التصعيد إلى مواجهة مفتوحة خلال أيام، إذا ما قررت إسرائيل التحرك دون تنسيق مع البيت الأبيض، بحسب الصحيفة الأميركية.