ساعات حاسمة.. هل توافق حماس على مقترح ويتكوف الذي ضمنه ترامب؟
مع مواصلة إسرائيل عملياتها في غزة، حاصدة أرواح 11 فلسطينيا، فجر اليوم الجمعة، بعد قصف استهدف جباليا في شمال القطاع، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا، كشفت وكالة رويترز عن وثيقة أميركية بشأن القطاع تقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 125 سجينا فلسطينيا محكومين بالمؤبد وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتتضمن الوثيقة، التي تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوسيطين مصر وقطر، سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض الخميس، إن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة أن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري، لرويترز إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس، على أن يكون رد الحركة الرسمي على الخطة في وقت لاحق من اليوم الجمعة أو غدا السبت. فهل ينجح ويتكوف في مسعاه، وهل تتجاوب حماس مع المقترح الأميركي؟
ماذا يتضمن المقترح الأميركي؟
تنص الخطة الأميركية على التالي:
- وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما
- إطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول مقابل إطلاق سراح 125 سجينا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد ورفات 180 من الفلسطينيين الموتى.
- تعيد القوات الإسرائيلية الانتشار بعد إطلاق سراح الرهائن.
- يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق وقف إطلاق النار.
- يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى حل دائم للصراع.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت العديد من الدول الأوروبية، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل، علنا بإنهاء الحرب وببذل جهود إغاثة إنسانية واسعة.
وقال ويتكوف للصحفيين، الأربعاء، إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع الدائر منذ أكتوبر 2023.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري لرويترز، إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
ووسعت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث الخميس.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، إذ قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال. وقدمت المؤسسة حتى الآن ما يزيد قليلا على 1.8 مليون وجبة وتعتزم فتح مزيد من مواقع التوزيع في الأسابيع المقبلة.
مواصلة إسرائيل عملياتها ضد الفلسطينيين
قتل 11 فلسطينيا ا وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الجمعة، في قصف ورصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بمقتل 7 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزلا في جباليا النزلة شمالي القطاع.
وأضافت، أن ثلاثة فلسطينيين آخرين قتلوا جراء قصف الجيش الإسرائيلي خيمتين تؤويان نازحين غرب خان يونس، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.
وأشارت إلى مقتل فلسطيني إصابة آخرين برصاص الجيش في شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما نسف الجيش الإسرائيلي منازل سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وفي بلدة القرارة شمال خان يونس.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.