صراعات‎

التصعيد يمتد إلى قطاع الطاقة.. ضربات تهدد الإمدادات العالمية

نشر
blinx
دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة وخطيرة مع تبادل الضربات على منشآت نفطية وغازية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في تطور يُنذر بتوسيع رقعة الحرب لتشمل قطاعاً حيوياً للاقتصاد العالمي.
ورغم أن الضربات ما تزال محدودة، إلا أن أسعار النفط ارتفعت بفعل مخاوف الأسواق من تصعيد أوسع. كما تسببت المعارك بتعطيل حركة ناقلات النفط وتدفقات الإمدادات، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وتستند إيران إلى موقعها كلاعب رئيسي في سوق النفط العالمي وقربها من ممرات تصدير حيوية، مما يمنحها قدرة على التأثير في الأسواق.
وفي هذا السياق، حذّر العميد في الحرس الثوري إسماعيل كوثري، وهو أيضاً نائب في البرلمان، من احتمال إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره ثلث صادرات النفط العالمية.
وقال كوثري: "أيدينا مفتوحة تماماً لمعاقبة العدو، والرد العسكري لم يكن سوى جزء من ردنا الشامل".
وعلى الرغم من أن إيران كثيراً ما تطلق هذا التهديد دون تنفيذه، إلا أن شركات الشحن باتت تخشى من تعرّض السفن العابرة للمضيق لأضرار جانبية أو أخطاء في التمييز بين الأهداف، بحسب تقرير لشركة "فانغارد تك" للاستشارات الأمنية البحرية.
وارتفعت أسعار النفط الأميركي بنسبة 7.3% يوم الجمعة، ليغلق سعر البرميل عند 73 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر.
لكن إيران نفسها تبقى عرضة للهجمات في قطاع الطاقة، إذ تعتمد بشكل كبير على صادراتها النفطية كمصدر رئيسي للإيرادات في ظل أزمة اقتصادية خانقة، ما يجعل منشآتها هدفاً مغرياً في حال استمرار التصعيد.

التهديدات النفسية والتلاعب

وقال همايون فلكشاهي، رئيس تحليل سوق النفط الخام في شركة "كبلر" للبيانات، إن "استهداف منشآت الطاقة يفتح الباب أمام التهديدات النفسية والتلاعب، وهو ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع".
ووفقاً لـ"كبلر"، تأخرت عدة ناقلات نفط كانت متجهة إلى جزيرة خرج، الميناء الرئيسي لصادرات النفط الإيرانية، عن الوصول منذ يوم الجمعة، نتيجة التهديدات الأمنية. وتُصدر إيران عبر الجزيرة نحو 1.5 مليون برميل يومياً، معظمها إلى الصين.
في المقابل، أوقفت إسرائيل تدفق الغاز الطبيعي من حقولها الرئيسية في البحر المتوسط كإجراء احترازي، ما أدى إلى اضطرابات في إمدادات الغاز لكل من مصر والأردن، اللتين أعلنتا عن سعيهما لإيجاد بدائل.
وتملك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، ورابع أكبر احتياطي من النفط الخام.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة