صراعات‎

طهران تستعد للرد.. واتصالاتها معطلة؟

نشر
blinx
بعد أكثر من أسبوع على اندلاع الحرب، لا يزال من غير الواضح مدى قدرة المسؤولين الإيرانيين على التواصل والتخطيط بفعالية، بحسب ما تقول واشنطن بوست في تقرير لها.
فقد كشف مسؤول أوروبي مطّلع للصحيفة أن المكالمات الجماعية بين كبار المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الأجانب إما أُلغيت أو أُجّلت مرارًا خلال الأيام الماضية بسبب مشاكل في الاتصال.
ويرى مراقبون أن مثل هذا التعطيل في قنوات التواصل يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على سرعة اتخاذ القرار في لحظات حرجة. لكن رغم ذلك، يعتقد خبراء أن طهران لم تفاجأ بالضربات الأميركية، بل كانت تستعد لها منذ أيام.
ويقول فالي نصر، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، إن "هذا ليس قرارًا مفاجئًا بالنسبة لهم". ويضيف: "أعتقد أن لديهم أسبوعًا من التفكير، وربما حتى قبل اندلاع الحرب كانوا يدرسون خياراتهم".

رد محسوب

في هذا السياق، تشير التحليلات إلى أن إيران قد تختار ردًا محسوبًا، لا بدافع الانتقام، بل بهدف فرض توازن وردع جديد، خاصة في ظل الوضع المعقد الذي تعيشه القيادة، حيث تعيق مشاكل الاتصالات قدرة المسؤولين على التشاور العاجل داخليًا وخارجيًا.
وبينما تواصل واشنطن تحذير طهران من أي تصعيد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده "لا تسعى إلى الحرب"، لكنه حذر من أن "الرد الإيراني قد يجر البلاد إلى مأساة أكبر مما شهدناه في الأيام الماضية".
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث أن العملية العسكرية الأخيرة "لم تكن تهدف إلى تغيير النظام"، مضيفًا أن رسائل تم تمريرها إلى القيادة الإيرانية تدعو إلى التهدئة والانخراط في مسار السلام.
على الجانب الآخر، لا تزال القيادة الإيرانية تؤكد أن "جميع الخيارات مطروحة"، إذ وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم الأميركي بأنه "عدوان خطير على شعب إيران"، محذرًا من "عواقب دائمة".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة