أضرار بلا صور في إسرائيل.. الرقابة تخفي "نتائج الضربات"

رغم اعتراف إسرائيل بتعرضها لأكثر من 50 صاروخاً خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران، فإن الحجم الحقيقي للأضرار الناجمة عن الضربات الإيرانية قد يبقى مجهولاً، بسبب القيود الصارمة المفروضة على التغطية الإعلامية، بحسب فرانس برس.

وتُعرف إسرائيل بتاريخ طويل من الرقابة العسكرية، إذ يمكن حظر أي محتوى مكتوب أو مرئي يُعتبر ضاراً بـ"الأمن القومي"، وهو مفهوم غير محدد بدقة في القانون الإسرائيلي.

ومع التصعيد الأخير وسقوط صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، مخترقة نظام الدفاع الجوي المتطور، ومع مقتل 28 شخصاً، شددت السلطات الإسرائيلية إجراءاتها الإعلامية، وفرضت ضرورة الحصول على تصريح خطي من الرقابة العسكرية لبث أي محتوى من مناطق القتال أو مواقع سقوط الصواريخ، لا سيما إذا كانت بالقرب من قواعد عسكرية أو منشآت استراتيجية كالمصافي.

وخلال الحرب، ركزت الحكومة الإسرائيلية على الترويج لـ"النجاحات العسكرية"، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم على إيران بـ"الانتصار التاريخي".

وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد اتهم إيران في 19 يونيو بـ"استهداف المستشفيات والمباني السكنية عمداً"، بعد إصابة نحو 40 شخصاً إثر ضربة على مستشفى في بئر السبع، فيما نفت طهران هذه الاتهامات.