صراعات‎

الجولان خارج الصفقة.. 4 شروط سورية للسلام مع إسرائيل

نشر
blinx
كشف مسؤولون سوريون للقناة ١٢ الإسرائيلية عن تقدم ملموس في محادثات تجري خلف الكواليس بين إسرائيل وسوريا، تهدف إلى التمهيد لاتفاق سلام تدريجي، يبدأ بترتيبات أمنية وينتهي لاحقًا بتطبيع دبلوماسي محتمل.
وأفادت مصادر مطلعة في دمشق أن "المرحلة الأولى المتوقعة هي توقيع اتفاق أمني وعسكري يتضمّن احترام اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974"، على أن يتم لاحقًا فتح ملف الجولان، "مع استعداد سوري معين لإبداء المرونة"، وفق تعبير أحدهم.

الشرط الأول.. الجولان

في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أن إسرائيل معنية بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن هضبة الجولان ليست مطروحة للتفاوض في أي اتفاق سلام.

ضغط أميركي و"فرصة استراتيجية"

بحسب قناة 12، فإن الضغط الأميركي بقيادة الرئيس دونالد ترامب هو المحرك الأبرز لهذه الاتصالات، حيث يسعى ترامب إلى تسجيل اختراق جديد في ملف السلام، وضمّ سوريا وربما لاحقا لبنان إلى هذا المسار.
وقال مصدر سوري مطّلع إن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، يُبدي انفتاحًا "غير مسبوق" تجاه السلام مع إسرائيل، كما عبّر عن ذلك خلال لقاءاته مع ترامب والمبعوث الأميركي لسوريا، توم باراك.
إلا أن المصادر شددت على أن "أي اتفاق لن يتم من دون ترتيبات إقليمية شاملة وتنازلات متبادلة من كل الأطراف".
وذكرت رويترز في مايو أن إسرائيل على اتصال مباشر مع حكام سوريا الجدد وعقدت اجتماعات وجها لوجه معهم لتهدئة التوتر ومنع نشوب صراع في المنطقة الحدودية.
والتقى الرئيس الأميركي بالشرع في السعودية في نفس الشهر وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأعلن ترامب وقتها بشكل مفاجئ رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

مطالب دمشق

وبحسب تسريبات القناة، فإن دمشق طرحت شروطًا واضحة لأي تسوية:
  • انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
  • وقف الغارات الإسرائيلية داخل سوريا.
  • الاعتراف بوحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في شؤون الأقليات.
  • عدم تهديد حكم الشرع.
  • ضمانات أميركية، تشمل دعمًا دوليًا، رفع العقوبات، واستثمارات لإعادة إعمار البلاد.
وفي المقابل، تلوّح دمشق بإمكانية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، كجزء من تسوية شاملة.

"الاتفاق لن يكون مفروضا بالقوة"

حذر أحد المصادر السورية من أن "أي اتفاق يُفرض بالقوة من دون احترام حقوق السوريين".
من جانبه، صرّح توم باراك، مبعوث ترامب إلى سوريا أن "الآمال معقودة على بدء حوار أمني بين الطرفين، قد يتطوّر لاحقًا إلى تسوية سياسية شاملة.
ورأى الدبلوماسي أنه بعد الحرب بين إيران وإسرائيل، بات من الضروري إبرام اتفاقات سلام بين كل من إسرائيل وسوريا ولبنان.
وشدد على أن "الشرع أوضح أنه لا يكره إسرائيل وأنه يريد السلام على هذه الحدود. وأعتقد أن هذا سيحدث أيضا مع لبنان. اتفاق مع إسرائيل أمر ضروري".
وأكّد مصدر آخر للقناة الإسرائيلية أن اتصالات مباشرة تجري بين إسرائيل دمشق: "هناك مساعٍ للتقارب ولتمهيد الطريق لاتفاق سلام"، قال المصدر، مضيفًا أن "ترامب يضغط على نتنياهو لاغتنام هذه الفرصة الاستراتيجية".
وبعد فترة وجيزة من الإطاحة بالأسد، دخلت قوات إسرائيلية للمنطقة منزوعة السلاح داخل سوريا بما شمل الجانب السوري من جبل الشيخ، وهو منطقة استراتيجية تطل على العاصمة السورية دمشق.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة