صراعات‎

إسرائيل تلوّح بـ"الخيار الأخطر" في غزة.. بانتظار رد حماس

نشر
blinx
تحدث فلسطينيون في شمال غزة عن واحدة من أقسى ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء جماعي الاثنين، في حين من المقرر أن يصل مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن في مسعى جديد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
بالمقابل، أفادت تقديرات داخل الجيش الإسرائيلي بأن العملية العسكرية البرية المقبلة في قطاع غزة "قد تكون الحاسمة في مواجهة حماس"، في حال رفضت الحركة المقترح الحالي لاتفاق التهدئة، ولم تُبدِ الولايات المتحدة معارضة لذلك، وفق موقع "والا".
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الجيش يستعد لتفعيل خطة مناورة برية ضخمة تشمل خمس فرق قتالية، بهدف "حسم" المعركة مع الحركة.

الرد الحاسم

وجاء هذا التقييم خلال اجتماع أمني موسّع عُقد أمس الأحد في مقر القيادة الجنوبية بمشاركة رئيس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الأركان وكبار قادة هيئة الأركان العامة، حيث تقرّر تأجيل اتخاذ قرار نهائي بشأن التقدم البري، بانتظار الرد الحاسم من جانب حماس على المبادرة المطروحة.
ومن المتوقع أن يعقد رئيس الأركان، الاثنين، اجتماعًا إضافيًا في مقر وزارة الدفاع (الكرياه) بتل أبيب، لتحديد الخطوات المقبلة.

بانتظار الضوء الأخضر

وتشير التقديرات إلى أنه في حال جاء رد حماس سلبيًا، وواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح إسرائيل الغطاء السياسي والعسكري دون فرض اتفاق للإفراج عن الأسرى، فإن المستوى السياسي الإسرائيلي سيمنح الضوء الأخضر لتنفيذ العملية البرية الواسعة.
بحسب القناة 12، هناك انقسام داخل الجيش حول جدوى العملية البرية الشاملة. فبينما يرى بعض القادة أن اقتحام آخر معاقل حماس المركزية تحت قيادة قائد لواء غزة، عز الدين الحدّاد، سيؤدي إلى انهيار قدراتها العسكرية، يحذر آخرون من أن مثل هذه العملية قد تودي بحياة عدد كبير من الجنود، خاصة وأن المناطق المستهدفة مليئة بالأنفاق والبنى التحتية القتالية، فضلًا عن تعريض حياة نحو 20 أسيرًا إسرائيليًا للخطر.
ويُعتبر هذا الجزء من القطاع آخر منطقة تُدير فيها حماس عملياتها كتنظيم عسكري منظَّم، بخلاف المناطق الجنوبية التي تعتمد فيها الحركة على أسلوب حرب العصابات والكمائن المتفرقة.

مخاوف

ورغم أن تنفيذ عملية بهذا الحجم قد يُحقق هدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة، فإن بعض قادة الجيش يعارضون الفكرة، محذرين من أن فرض حكم عسكري شامل سيكون له تبعات طويلة الأمد وغير مرغوبة.
لكن في المقابل، هناك من يعتبر أن مثل هذه العملية ستكون بمثابة تفكيك شامل لقدرات حماس العسكرية، بما يشمل القضاء على منظومة الصواريخ والأنفاق والسيطرة الميدانية، بحسب الموقع الإسرائيلي.

مسعى جديد لوقف إطلاق النار

وبعد يوم من دعوة ترامب إلى "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن"، قال مسؤول إٍسرائيلي إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، من المتوقع أن يزور البيت الأبيض اليوم لإجراء محادثات بشأن إيران وغزة.
وفي إسرائيل، من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني لمناقشة الخطوات التالية في غزة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي يوم الجمعة إن العملية البرية الحالية على وشك تحقيق أهدافها، فيما تحدث نتنياهو أمس الأحد عن ظهور فرص جديدة لاستعادة الرهائن، الذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه البلدان الوسيطان مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهودا جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرا وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بحسب رويترز.
وزادت الرغبة في حل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأميركي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية.
كما تزايد القلق بشأن كيفية توزيع المساعدات على سكان القطاع المدمر. وأفادت مستشفيات ومسؤولون محليون بأن مئات الفلسطينيين قُتلوا على مدى الشهر الماضي في محيط المناطق التي كان يُوزع فيها الطعام.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنه أكد مجددا على مطالب الحركة بوجوب أن ينهي أي اتفاق الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع الساحلي.
وأبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق ينهي الحرب.
وتقول إسرائيل إنها لا يمكن أن تنهي الحرب إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكها، فيما ترفض الحركة إلقاء سلاحها.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة