3 من 4 حُلّت.. نتنياهو يعود إلى ترامب بسبب "عقبة غزة الأخيرة"

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء اجتماعًا استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ناقشا خلاله الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة يتضمن وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، بحسب موقع أكسيوس.

ويكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة، إذ لم يكن مدرجا على جدول زيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن، وجاء بعد عشاء جمع الرجلين ليل الاثنين.

وقد أضيف اللقاء في اللحظة الأخيرة على خلفية أجواء تفاؤل حذِر بشأن التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا في قطاع غزة.

وأعرب المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى الهدنة بحلول نهاية الأسبوع.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد سبق لقاء ترامب ونتنياهو وصول وفد قطري إلى البيت الأبيض، عقد اجتماعات مطوّلة مع كبار المسؤولين الأميركيين.

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي أنّ الاجتماع الثاني مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في غضون يومين، يعكس رغبة جميع الأطراف في التوصل إلى اتفاق. وقال "إنّها مأساة، وهو يريد حلّها، وأنا أريد حلّها، وأعتقد أنّ الطرف الآخر يريد ذلك".

ولطالما أبدى الرئيس الأميركي دعما قويا لنتنياهو، خصوصا خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، ولكنّه عمل أيضا على تكثيف الضغوط لإنهاء ما يصفه بـ"الجحيم" في غزة.

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بعد لقاء ترامب إن إسرائيل وحماس تمكنتا من حل ٣ من القضايا الـ٤ العالقة خلال محادثات غير مباشرة جرت في الدوحة، مضيفًا: "نأمل أن نصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع".

وأشارت قطر التي تقوم بجهود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر، إلى أنّ الاجتماعات المنعقدة في الدوحة ركّزت على وضع إطار للمحادثات، في حين أفاد مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات لفرانس برس بأنّه لم يتم تحقيق أي اختراق حتى الآن.

ولكن ويتكوف الذي من المقرّر أن ينضم إلى المفاوضات هذا الأسبوع، أبدى تفاؤلا.

وقال خلال اجتماع حكومة ترامب وأضاف "سيتمّ إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء، وتسعة رهائن لقوا حتفهم".

بحسب مصادر مطلعة، فإن الخلاف الرئيسي المتبقي يتعلق بمسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتتمحور النقاشات الجارية حاليًا حول خرائط إعادة الانتشار. وتصر حماس على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس الماضي، بينما ترفض إسرائيل هذا الطلب.

في المقابل، تم التوصل إلى تفاهم حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب مصدرين مطّلعين، فإن الأطراف اتفقت على أن توزع المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي من قبل الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير مرتبطة بإسرائيل أو حماس.

كما تم حلّ خلاف آخر يتعلق بمطالبة حماس بضمانة أميركية بعدم استئناف إسرائيل الحرب بشكل أحادي بعد انتهاء فترة التهدئة.

وقال مسؤول إسرائيلي يرافق نتانياهو في زيارته إلى واشنطن إنّ الاقتراح الذي تتمّ مناقشته يمثل "80-90 في المئة ممّا تريده إسرائيل".

وأفاد مصدر مطّلع بأن ويتكوف أرسل رسالة إلى حماس يوم الاثنين عبر، مفادها أن ترامب ملتزم بتمديد الهدنة إذا استمرت المفاوضات بشأن إنهاء الحرب لما بعد مهلة الستين يوما.