منظمتان إسرائيليتان: ما يحدث في غزة "إبادة جماعية"
أكدت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان الإثنين أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، استنادا إلى تحقيقات أجرتاها.
وفي بيان مشترك تمت تلاوته خلال مؤتمر صحافي في القدس نددت المنظمتان الحقوقيتان بتطوير "نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة".
وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، لكن اللغة المستخدمة في مؤتمرهما المشترك لإعلان صدور تقريريهما هي الأكثر حدة.
وقالت يولي نوفاك المديرة العامة لمنظمة بتسيلم في البيان "لا شيء يهيئُك لإدراك حقيقة أنك جزء من مجتمع ينفذ إبادة جماعية، إنها لحظة صعبة جدا بالنسبة لنا".
وأضافت "كإسرائيليين وفلسطينيين نعيش هنا ونطلع يوميا على الإفادات والواقع، من واجبنا أن نقول الحقيقة بأوضح صورة ممكنة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين".
وقالت في بيان إن هذا التوثيق "بمثابة شهادة صريحة من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه على خطورة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء شعبنا".
واقتبست بتسليم تصريحات صادرة عن كبار السياسيين لإظهار أن إسرائيل "تعمل بشكل منسّق وانطلاقا من نوايا واضحة من أجل تدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة".
وثّق تقرير أطباء لحقوق الإنسان ما قالت المنظمة إنه "تفكيك متعمّد وممنهج للجهاز الصحي في قطاع غزة".
وقالت أسيل أبو راس مديرة قسم المناطق المحتلة في منظمة أطباء لحقوق الإنسان، إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة حيث "يقتل الأطباء ويعتقلون بشكل غير قانوني ويتعرضون للتعذيب ... يظهر هجوما منهجيا على الصحة وتفكيك متعمد وتراكمي لنظام الرعاية الصحية".
وتناولت أبو راس مثالا عن امرأة فلسطينية كانت حاملا وكيف أنجبت وهي نازحة "بعيدا عن أي مستشفى يعمل، وهي خائفة في كل خطوة تخطوها".
وأضافت "الشهر القادم من المتوقع أن تلد 5500 امرأة، منهن 1400 سيلدن بعمليات قيصرية، ولا واحدة منهن ستلد في مستشفى آمن ومجهز".
وبحسب أبو راس فإنه ومع انهيار خدمات الرعاية الصحية، انخفضت معدلات الولادة بنسبة 41 في المئة".
من جانبه، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد منسر هذا الاتهام.
وقال خلال إحاطة صحافية "لدينا حرية تعبير في إسرائيل، لكننا نرفض هذا الاتهام بشدة".
وحمل منسر حركة حماس هي المسؤولية عن معاناة غزة.