إسرائيل تحضر خطة "أكثر تطرفا وتجويعا" في غزة
كشفت
قناة "كان" الإسرائيلية خطة يتم إعدادها في إسرائيل بحال فشل المفاوضات مع حركة حماس، وتشمل هذه الخطة فرض حصار شامل على مناطق مكتظة في غزة، يشمل منع إدخال الغذاء والمياه والمساعدات الإنسانية.
وأفادت القناة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يدرس خطة غير مسبوقة لفرض حصار على مراكز سكانية رئيسية في قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء عملية "مركبات جدعون" التي فشلت في تحقيق تقدم بملف المختطفين.
وتشمل الخطة منع إدخال مواد غذائية ومياه ومساعدات إنسانية إلى المناطق التي يُفرض عليها الحصار، سواء عبر الشاحنات أو حتى عبر الإسقاطات الجوية.
ويُقدّر أن أكثر من مليوني فلسطيني يتركزون حالياً في ثلاثة مواقع: مدينة غزة، مخيمات الوسطى، ومنطقة المواصي.
وفق الخطة، من يغادر المناطق المحاصَرة سيتلقى غذاءً ومياهاً وكهرباء ومساعدات إنسانية بلا قيود، بحسب مصادر القناة الإسرائيلية، التي ترى أن هذه الخطة تهدف "لعزل حركة حماس عن باقي السكان".
"أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن"
وحذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة الثلاثاء من أن غزة تتّجه نحو المجاعة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في القطاع أن حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهرا تجاوزت 60 ألفا.
وحذّر كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أنّ الوقت ينفد وباتت غزة "على شفير مجاعة شاملة".
واعتبر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة.
وجاء في بيان نشره "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد رئيسي للأمن الغذائي في العالم وضعته الأمم المتحدة، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحوّل مثيرة للقلق الشديد وفتّاكة".