التجنيد الإيراني داخل إسرائيل.. من شعارات إلى مخططات اغتيال
كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن عملاء إيرانيين تمكنوا من تجنيد عشرات الإسرائيليين عبر الإنترنت لتنفيذ أعمال تخريبية وصلت إلى حدّ التخطيط لعمليات اغتيال، بحسب
نيويورك تايمز.
بدأت القصة صيف العام الماضي عندما تلقّى فلاديسلاف فيكتورسون (31 عامًا)، وهو إسرائيلي يقيم في ضاحية قرب تل أبيب، رسالة غير متوقعة عبر تطبيق "تلغرام" تعرض عليه "كسب المال بسهولة". كانت مهمته الأولى، وفق وثائق المحاكم، كتابة شعارات مناهضة للحكومة في شوارع منطقته، بينها واحدة شبّهت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهتلر.
فيكتورسون وصديقته أنيا برنشتاين، المتهمة أيضًا بالمشاركة، حصلا على 600 دولار لقاء تلك المهام البسيطة. لكن "صاحب العمل"، كما تبيّن لاحقًا، لم يكن سوى عميل إيراني.
مع مرور الوقت، تصاعدت المطالب: تخريب صناديق كهرباء بحامض الكبريتيك، إضرام النار في سيارات، تصنيع قنبلة بدائية من عبوة بخاخ ومفرقعات، وصولًا إلى التخطيط لاغتيال أستاذ جامعي إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار، بحسب الرواية الإسرائيلية.
حملات تجنيد واسعة وتحذيرات حكومية
وفق الشاباك، تم خلال العام الماضي إحباط أكثر من 25 قضية تجنيد عبر الإنترنت، مع توقيف عشرات آخرين قبل تنفيذ مهامهم. وأطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة توعية في الإعلام ومواقع التواصل تحذر من أن "المال السهل يقود إلى ثمن باهظ.. سنوات طويلة خلف القضبان".
من بين المعتقلين أكثر من 40 إسرائيليًا وُجهت لهم تهم أو ينتظرون المحاكمة، بعضهم بتهمة "التعاون مع العدو في زمن حرب".